06 أكتوبر 2018

هل تصلح الأم الحدية للتربية؟

طليقة ابني شخصت حالتها بالشخصية الحدية، وتم الطلاق بعد علاج سنة ونصف ودروس يوغا وكمان رسم ولم تتقدم، لديه ابنة وتوأم 4 سنوات، هل الأم تستطيع أن تربي أطفاله؟ رجاء سرعة الرد لخوفي الشديد على أحفادي
الطبيب:

أ.د.

الأخت الكريمة منال؛
ربنا يبارك في أولادك وأحفادك؛
محتاجين الأول نعرف يعني إيه اضطراب شخصية حدية، يعني شخص شديد الحساسية، مشاعره فياضة وساعات بتغمره فيشعر بقلق شديد وتوتر شديد، وده بيحصل لأنه تعرض لإساءات وصدمات في طفولته، وده بيخلي نمط علاقته مع المحيطين البالغين (الأهل وشريك الحياة) في أحيان كثيرة غير مستقر لأن اللي حواليهم مش فاهمينهم ولا قادرين يتفهموا هما قد ايه حساسين، ولا ليه الحاجة البسيطة اللي حصلت زعلتهم قوي، وبيعتبروهم نكديين. لكن هما في الحقيقة مش كده. هما كل اللي محتاجينه حد يحبهم ويقبلهم زي ما هما بدون شروط.



فيه حاجة مهمة كمان ما فيش علاج مش بيسيب أثر إيجابي، يعني كونها بتتعالج بقالها سنة ونصف وبأشكال علاج مختلفة فأكيد ده حسن كثير من حالتها، وحتى لو ما وصلتش للمستوى اللي يوافق توقعات زوجها فاضطر يطلقها إلا أنه بنظرة موضوعية غير متحيزة يمكنك أن تلاحظي الفارق، ونصيحتي لها أن تستمر في علاجها.



طيب الشخص الشديد الحساسية تفتكري لما تبقى أم ها يبقى شكلها إيه مع أطفالها، أكيد هاتبقى عارفة تحس بيهم وتتلامس وتتواصل معاهم، وبالتالي بالنسبة لسؤالك هل طليقة ابنك تنفع تربي أطفالها أقولك آه تنفع، لكن مش لوحدها لإنها في أحيان ها تبقى محتاجة دعم ومساندة.. والأولاد دول أولادكم وكونها هي انفصلت عن ابنك لكن سيظل ابنك باباهم، وستظلين أنت جدتهم، وإنفصام عرى العلاقة الزوجية لا ينفي ولا يلغي هذه الحقيقة، وبالتالي ما أطلبه منك أن تكوني متواجدة في حياة أحفادك كجدة راعية وأن يتواجد الوالد في حياة أولاده، على أن تكون مهمة الرعاية الأساسية للام.. ويقيني أنها قادرة على ذلك.
آخر تعديل بتاريخ
06 أكتوبر 2018