عزيزتي فريدة؛

شكراً لك على تواصلك معنا، ورجائي أن نكون عند حسن ظنك.
النفس بحرٌ واسع من الميول والرغبات، وفي أحد تصورات علم النفس فإننا نحمل شحنة ما من كل شيء، الفارق هو ما نتوحد به ونتواصل معه، وما يكون مطوياً عميقاً في الداخل.


ولذلك فالتوجيه العام هو عدم الالتفات لأي اضطرابات أو انحرافات ما لم تطرح نفسها بشكل علني فينا لأننا قد نشحذ أحد هذه الأقطاب.

ما تصفينه هو مثال على ذلك، التفاتك لهذه الصور واشتباكك معها، قد يتسبب في تحرك شيء مما ذكرته، خاصةً في مرحلتك العمرية، ولذا فاقتراحي عليكِ هو تشتيت الفكرة وإيقاف أي استجابة سلوكية لها، وستخفت الذكرى شيئاً فشيئاً.

والجواب المختصر على سؤالك: لا، لا يعتبر ما تصفينه "جنسية مثلية" لأن الجنسية المثلية هي نمط ثابت ومستمر من الميل الجنسي أو الرومانسي لأفراد من نفس الجنس، وليس أفكارا بسبب مشهد شاهدته أو موقف اختبرته.

مجدداً، اقتراحي عليكِ هو إهمال الفكرة وتشتيتها، وعدم الاشتباك معها بالقبول أو المقاومة، ورجائي لك بالسكينة والعافية.