16 أبريل 2016

هل أنا خنثى؟

أنا أعاني من زيادة إنتاج الهرمون الذكري الناتج عن الغدة الكظرية أو حساسية جسمي للهرمون الذكري، وأعاني من اضطراب الهوية الجنسية، وأعالج منذ عشرين عاماً مع طبيب نفسي، هل حالتي تندرج ضمن حالات الخنثى؟
عزيزتي آمنة؛
نشكرك لاختيار منصتنا لحيازة ثقتكم؛
سبق أن أجبت عن اضطراب الهوية الجنسية في استشارة سابقة، والهوية الجنسيّة يا عزيزتي هي كيفية استقبال الفرد لنوعه، وهي عمليّة نفسيّة معقّدة جداً تبدأ في سن الثانية من العمر، وتعتمد على علاقة الطفل ببيئة التنشئة وعلاقته بوالديه والأقران على وجه الخصوص، وتدخل عوامل مثل التهيئة النفسيّة لكيفيّة تفاعله مع هذه البيئة.

ولا يوجد دليل علمي يمكن الاعتماد عليه على دور خلل الهورمونات في إحداث اضطراب الهوية الجنسيّة، والهورمونات الجنسيّة لا تتمايز بين النوعين بشكل ملحوظ إلا بعد البلوغ ونضج الأعضاء الجنسيّة.

واضطراب هرمونات الغدة الكظرية هو اضطراب مُشكِل قد يؤدي إلى ظهور مظاهر جنسية ذكوريّة في طفلة أنثى [الخنثى الكاذب الأنثوي] والعكس، هنا يُصبح الفحص الدقيق للطفل، وإجراء التحليل الجيني [X/Y] قاطعاً في تحديد جنس الطفل، وقد يحتاج بالفعل - في هذه الحالات فقط - إلى إعادة تصحيح جنس الطفل.

يرجى مراجعة طبيب غدد صمّاء بنتائج التحاليل الهرمونية لمعرفة ما إذا كان يمكن علاجها دوائيّاً أم تحتاجين إلى التدخّل الجراحي، كما يُرجى مراجعة طبيب نفسي مختص، تحيّتي لك، ورجائي بدوام الصحّة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
23 يوليو 2016