21 يونيو 2019

هل أخي يسرق؟

أخي عمره 12 سنة. السنة الماضية علمت أنه كان يأخذ مالاً من جيب أبي خلسة، وجلست معه جلسة اعتراف واعترف لي أنه على هذه الحال منذ قرابة ثلاث سنوات، وأنه قد أنفق المال. اتفقت معه على أن هذا سرٌ بيننا وأنني سآخذ ماله الذي في الحصالة وسنتصدق به للفقراء، وشعرت فعلاً بندمه الشديد على فعلته، مر على هذا الموقف سنة، والآن فتحت درج مكتبي لأخرج مالاً من مبلغ كنت قد خبأته للضرورة فوجدتهُ ناقصاً، ولم أستطع إلا أن أضع أخي موضع الشبهة والشك، وهو يعلم أنني أضع مالي في هذا المكان لكنني أخبرته أنني أثق به. ما العمل الآن لأتأكد؟ لا أريد أن أسأله بشكل مباشر حتى لا يشعر إذا كان بريئاً فعلاً بأنني ما زلت أشك فيه.. وفي الوقت نفسه أخاف أن يكون قد عاد لفعلته.. ماذا أفعل؟
الطبيب:

أ.د.

الصديق الكريم قصي؛
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك بموقع صحتك؛
تصرفك مع أخيك كان تصرفاً حكيماً، ويبدو من كلامك أن أخاك توقف عن هذا لمدة عام، كما أنه لا يوجد أي دليل على أنه هو من سرق مالك، وبالتالي ما أنصحك به هو أن تكون حريصاً وألا تحاول أن تظهر أنك تشك فيه.



المهم اقترب من أخيك وكن له صديقاً، وخصص وقتاً له تقضياه معاً، وتعرف منه على هواياته، وشجعه على ممارستها.

أما إذا تكرر هذا الأمر وتأكدت - بدون تجسس أو اتهامات - ففي هذه الحالة أنصحك بمطالعة مقالاتنا عن السرقة القهرية، وحينها قد يكون أخوك في حاجة للعرض على طبيب نفسي.. وأسأل الله أن يطمئنك على أخيك.
آخر تعديل بتاريخ
21 يونيو 2019