الأخت أمينة؛
 عادة مع استئصال الغدة الدرقية تستأصل الغدد الجاردرقية لأنها تكون خلفها مباشرة، وعادة تعاد زراعة إحدى الغدد الأربع تحت الجلد في الذراع أو الرقبة لإعادة عمل الغدة. فهل تم فعل ذلك أم لا؟ إلا إذا كان استئصال الغدة قد جرى بسبب وجود ورم، وفي هذه الخالة قد يتم استئصال الغدد كلها.

​

وبالنسبة للأعراض التي تعانين منها، فهي أعراض لنقص الكالسيوم، وما تأخذينه من علاج مثل وان ألفا 0.25 ميكروغرام وكالسيددوز 1 غ. مع الماغنيسيوم هو مناسب جداً لحالتك. وقد تحدث في بعض الحالات أعراض انخفاض الكالسيوم بالرغم من انتظامه بالدم، وهي نادرة.

وفي بعض الأحيان بالرغم من أخذ المريض أدويته بانتظام يظل مستوى الكالسيوم منخفضا، وهذا قد يرجع لضعف امتصاص الكالسيوم من الأمعاء والجهاز الهضمي عند بعض المرضى، وقد يحتاج الأمر لأخذ عقار calcitriol وهو يساعد على تحسين امتصاص الكالسيوم.

​

وكذلك عند عدم القدرة على رفع مستوى الكالسيوم يلجأ الأطباء لأخذ نوع من مدرات البول من عائلة الـThiazide وهو يساعد في رفع نسبة الكالسيوم عن طريق إعادة امتصاصه من القنوات الدقيقة بالكلى (خاصة إذا كانت نسبة نزول الكالسيوم في البول زائدة).

ولكن علينا متابعة الكالسيوم بانتظام حتى لا يرتفع فوق المستوى المطلوب ويسبب أمراضا من جراء ارتفاع الكالسيوم.

​

وهناك علاج جديد أقرته منظمة الغذاء والدواء الأميركية في الآونة الأخيرة وهو هرمون الغدة الجاردرقية المصنع أو مخلق Recombinant PTH وهو يساعد في الحالات التي يصعب فيها ضبط الكالسيوم بالدم ويعطى تحت الجلد (مثل الإنسولين). لذا ننصحك بزيارة استشاري الغدد الصماء ومناقشته في البدائل المطروحة للعلاج ومدى احتياجكم لهذه البدائل.
مع تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل.