17 أكتوبر 2021

نظرية المؤامرة ووسواس وانعدام الثقة بالنفس

سلام عليكم، عندي عقد نفسية كثيرة.. نظرية المؤامرة.. مرات أتوهم وعقلي يألف قصص ويفهم الأمور غلط وما عرف هل اصدق عقلي وان الناس تريد تؤذيني وتكرهني واني ما عندي حظ بالدنيا؟ او اصدق اني سلبية واتوهم؟ لكن،لما يستقر وضعي وأهدأ، دايما تطلع عندي مشاكل جديدة أو يجي أحد يأذيني.. الراحة غير مكتوبة لي أبدا.... أيضاً أعاني من الوسواس القهري وقلق وتردد وانفعالات مفاجئة وغضب والدنيا كلها تقفل بوجهي.. طلعت عليا سمعة أني وقحة واحب المشاكل رغم عدم جدالي مع احد مجرد انفعالات!  لما حد يظلمني اشعر بنار في صدري.. وعندي عدم ثقة بالنفس وعدم الاستحقاق.. غير محطوطة والسعادة والحب والجمال كلها لم تكتب لي...
عزيزتي المرسلة؛
شكراً لاستشارتك لنا، هذه بداية الطريق وصدقيني أعرف أنها خطوة كبيرة بالنسبة لكِ ولذلك اسمحي لي أن أحييكِ عليها.

ما أجده بين سطورك تخبط واضح ما بين الواقع والحقيقة وما بين القلق والشكوك والظنون التي تنتابك تجاه الآخرين. بالتأكيد الخائف والذي يعتقد أن الآخرين يكنّون له الحقد أو الأذية، سيكون بموقف المتأهب والمدافع على الدوام، لأنه يعتقد أن الآخرين سيؤذونه. لكن، دعيني أسألك:
- ألم تحدث مواقف لم تكن فيها مخاوفك أو شكوكك على حق؟
- ألم يحدث وأن بادر أحد الأشخاص حولك بتصرفات لطيفة، ممكن قد تعجبت لها؟



ليس بالضرورة أن يكون كل ما نعتقده صواباً، هناك أوقات تكون المشاعر فيها مخالفة للحقائق، دعينا نتفق على ذلك. أنت بحاجة لاستشارة طبيب نفسي يا عزيزتي وفي أقرب وقت ممكن للوقوف على هذه الأعراض التي تؤرقكِ وتكبّلك وتمنعك من ممارسة حياتك بصورة طبيعية... اسعي للتغيير وأطلب منك الالتزام بالخطة العلاجية المقترحة من قبل الطبيب، فالتحسن إن شاء الله وارد الحدوث جدا.
آخر تعديل بتاريخ
17 أكتوبر 2021