الأخ إبراهيم؛
رداً على استفساركم فإن ما تعانيه هو في الغالب التهاب في الجزء العلوي للمعدة، وهو له أسباب عدة منها ارتجاع المريء أو بسبب جرثومة المعدة أو كليهما، فأعراض زيادتها عند النوم هو في الغالب ارتجاع للمريء والتهاب في أعلى المعدة.

​

لأنه عند النوم يزيد عمل العصب المبهم ويزيد نشاط الجهاز العصبي الباراثمبثاوي، وهذان الاثنان يزيدان من إفراز عصارة المعدة، فيزيد أعراض التهاب المعدة والارتجاع، وخاصة إذا كان المريض تناول العشاء وكانت وجبة دسمة وأخلد إلى النوم بعدها مباشرة.

وسنختصر الأمر حتى لا نستفيض في الأمر دون تشخيص فنعطيك بعض النصائح:
1- ننصحك بزيارة استشاري الجهاز الهضمي لأخذ النصيحة منه.
2- في الغالب سيطلب منكم عمل بعض التحاليل من أهمها تحليل جرثومة المعدة H pylori، وهي إما بعمل تحليل لها بالنفس أو عن طريق عمل مضادات الأجسام لها بالبراز،
بالإضافة لبعض التحاليل الأخرى، وقد يطلب طبيب الجهاز الهضمي موجات صوتية.

​

3- ننصحك بتغيير في نمط حياتكم وهذ يعتبر نصف العلاج إن لم يكن أغلبه في بعض الحالات:
- البعد عن التدخين والكحوليات في حالة استخدام أي منها.
- عدم تناول وجبات كبيرة بمعنى أننا بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة أن نستبدلها ب٥ وجبات صغيرة، فاتخام المعدة بوجبات كبيرة قد يزيد من ارتجاع المريء.
- عدم تأخير العشاء إلى ما قبل النوم، أي نترك ساعة إلى ساعتين بعد العشاء ويفضل أن نكون في هاتين الساعتين في وضع الجلوس وليس النوم.
- عند النوم يفضل النوم على مخدة مرتفعة إلى أن تتحسن الحالة بالعلاجات.
- عدم تناول الأكل المليء بالدهون والبهارات والتوابل والشطة وكذلك تقليل استخدام المشروبات العطرية مثل النعناع والزنجبيل وغيره، وتقليل المشروبات الغازية قدر المستطاع (وإذا كان شربها ضروريا فأقلها ضرراً السڤن أو السبرايت).

​

- تقليل أو المنع أفضل (عالأقل فترة العلاج) من الشاي والقهوة والكولا.
- شرب الحليب بنسبة معقولة أي كوب إلى كوبين باليوم (الإسراف في استخدام منتجات الألبان قد يزيد الحالة سوءاً).
- محاولة عدم الأكل خارج البيت مثل الوجبات السريعة، لأن مستوى النظافة غير مضمون، كما إن هذه الأكلات مليئة بالزيوت المهدرجة والدهون الضارة والبهارات التي تزيد الحالة سوءاً.

أما بالنسبة لاستفساركم بخصوص استمرار تعاطي عقار الفلاجيل فهو قرار غير صائب. فالفلاجيل هو مضاد حيوي مضاد للطفيليات والبكتريا اللاهوائية ويستخدم في عدوى الجهاز الهضمي.

​

واستمرار أخذه قد يسبب اضطرابا في وظائف الجهاز الهضمي وإحساسا بعدم الارتياح والتعب المستمر، لذا ننصحك بإيقافه تماما واتباع نصائح طبيب الجهاز الهضمي لمحاولة الوصول للتشخيص السليم وبالتالي للعلاج الصحيح والفعال.
مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية ودمتم بألف خير.