28 نوفمبر 2018

ميول مثلية للزوج.. فهل علاقتي به حرام؟

السلام عليكم، سؤالي أنه من ثاني سنة زواج، وبعد إنجاب طفل اكتشفت أن زوجي يكلم رجالا كلاما مثليا، واجهته وأظهر لي ندمه على فعلته، ولكن مع مرور الوقت كان يقع بنفس المكالمات وكان يندم، آخر مرة بلغته إن الانفصال هو الحل لو كررها، لكن لا أستطيع التوقف عن الشك فيه ولو للحظات.. دائمة الشك وأعيش حالة من الرعب بين هل حياتي حلال معه أم حرام.. لا أعلم ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل مع الأمور.. مع العلم هو لم يمارس فقط كلام شات.. وقالي إن الموضوع ظهر عنده بعد الكلية ومن أصحاب سوء.. ماذا يجب عليّ أن أفعل؟ حياتي تدمر ولا أريد الانفصال.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

عزيزتي الفاضلة/
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
أتفهّم ما تشعرين به حيال زوجك واضطرابه الحالي، وكذلك شعورك بالحيرة بين احتياجاتك وبين مسؤولياتك.



اقتراحاتي لكِ:
- استغلي الخبرة الحالية لفهم نفسك، وإدراك احتياجك وفهم الجذور النفسية لانجذابك وتعلقك في المقام الأول.
- كوني شريكة التغيير؛ رافقيه في رحلة النمو والشفاء، واقترحي عليه طلب المساعدة المتخصصة لذلك.
- عالجي جذور الشك داخلك، وتذكّري أن الشك يقتل صاحبه، اطلبي أنت الدعم والمساعدة لتقفي بثبات لأجلك أولاً.
- احذري من القرارات الانفعالية، وتلك التي لا حكمة من ورائها.

سيدتي الفاضلة، إذا تكرر السلوك أو فشل في الامتناع، فتذكري دوماً أن لديك الحق في غض الطرف والاستمتاع بالمتاح المباح أو طلب الانفصال، المهم أن تكون قراراتك حكيمة، أي عن وعي ومسؤولية، وليس عن انفعال وتسرّع.



هناك نقطة أخيرة أراها هامة جدا وهي سؤالك هل حياتك حرام أم حلال؟ وهنا الحقيقة أنا لم أفهم.. أنت زوجته والعلاقة بينكما علاقة زوجية طبيعية.. فأين الحرام في هذا؟ أنت لست مسؤولة عما يفعله.. فلا تحمّلي نفسك مسؤوليات ليست مسؤولياتك.. ولا تفتشي وراءه إذا قررت الاستمرار في زواجك. علما أنه لا يوجد حرام في استمرارك معه طالما أن علاقتكما علاقة زوجية وطبيعية وحلال.. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
28 نوفمبر 2018