عزيزي/ عبدالله؛

وصلتني استشارتك، وشكراً لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
الميل العاطفي لأفراد من نفس الجنس هو دعوة لتواصل أعمق معهم، واحتياج مشروع لإشباع احتياج طبيعي وهو التواصل، أن نحب آخر ونكون موضع محبته، هكذا ينبغي أن نرى الأمر لأن هذه حقيقته، أما الانجذاب إلى الجنس الآخر فينتج في أصله عن الاختلاف في الكينونة، فالاختلاف بين الجنسين يصل إلى حد نوعية الوجود، ولذا هو انجذاب حقيقي. وموقعنا في طرفي الانجذاب الجنسي تحدده عدة عوامل منها سلوكياتنا وصورتنا عن أنفسنا وعن الآخرين، فتنبّه.

ولذا، نصيحتي لك أن تتفاعل بشكل حقيقي مع أفراد جنسك، وأن تسمح لنفسك باستقبال محبتهم الصادقة لك كواحد منهم وليس كآخر عنهم، ومن ثم التواصل الصحي والطبيعي مع الجنس الآخر كآخر، وبشرط، إن كانت هناك جروح نفسية أو علاقاتية من نفس الجنس أو الجنس الآخر فلا بد من تعريتها ومعالجتها أولاً، وأرجو لك حياة مبهجة ومشبعة.


اقرأ أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟