28 ديسمبر 2017

ميولي غيرية.. وأخشى أن أكون مثلياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حكايتي معقدة شوية، وأنا صغير عندي مثلاً خمس سنين اتعرضت لنوع من الإعتداء الجنسي من جار لي، وأصبحت ممارسة بيننا لمدة لا تقل عن أربع سنوات لحد ما الحمد لله فهمت، وربنا رحمني من كدا وأنا عندي عشر سنين، وقرفت وقررت أعالج نفسي لأني أنا متأكد إنى إنسان طبيعي لولا الظرف ده، وبدأت أعالج نفسى فعلاً، ساعات كنت ممكن أضعف تلات أربع مرات خلال 8 سنين من فتره الإعدادى للكلية لحد ما بقيت دلوقتى من أول الكلية وأنا مستقيم، وأى حد بالنسبه لىً عادى، وحبيت وكلمت بنات، بس رغم كل ده حاسس إنى مش طبيعي، البنت اللى بحبها ممكن يحصل لى انتصاب غالباً وأنا بكلمها حتى في التليفون بس خايف أتجوزها وأرتبط بيها والموضوع اللي حصلى وأنا صغير يكون أثر على
عزيزي محمد
عليك السلام ورحمة الله وبركاته، وصلتني استشارتك ورجائي أن يكون جوابي عند حسن ظنك.

آسفٌ جداً للخبرة التي عشتها في طفولتك ومراهقتك، ولكن لعلك قرأت ما كتبته سابقاً من أن نسبة 20% من الذكور يختبرون اعتداءً جنسياً واحداً على الأقل قبل أن يتموا عامهم السادس عشر، وفي الجهة الأخرى فإن قرابة الـ 25% من ذوي الميول المثلية لم يتعرضوا لإساءة جنسية. وكذلك فإن نسبة ليست بالقليلة من المراهقين يمارسون السلوك المثلي في فترة من 12-16 سنة، ثم يتابعون حياتهم غيريين تماماً وتبقى هذه الممارسات من ذكرى نزوات المراهقة.

* تعال لنرى ما لدينا الآن:
- شاب بعمر الـ 24 عاماً، لديه خطيبة ويشعر معها بانجذاب جنسي.
وهذا نمط يدل على ميول غيرية كاملة، يتبقى فقط هاجس عدم الكفاءة أو عدم الكفاية، ولن أخفي عنك سراً، وهو أن هذا الهاجس هو قدر كل الرجال، بل تعتبره المدرسة التحليلية علامة على بنية السواء النفسي.

* نصيحتي لك:
تغافل عن الذكرى، واهتم بهنا والآن، انشغل بحاضرك ولا تترك ماضيك يكدره عليك، وكذلك احذر أن تغالي في الجنسية الغيرية لتثبت لنفسك أنك اجتزت الماضي، احذر أن تذهب إلى المرأة لتجيبك عن سؤال كفايتك، أنت كاف بذاتك، تذكر ذلك.

وهذه تحيتي إليك وقريباً نفرح بفرحك.

آخر تعديل بتاريخ
28 ديسمبر 2017