02 أكتوبر 2016

موت الأصدقاء جعل حياتي جحيما.. متى يصبح الخوف مرضا؟

أصبحت حياتي جحيماً، فبعد أن خطف الموت أعز أصدقائي المقربين، فقد كانوا في سن الشباب، مثل سني، والموت يشغل بالي، وأخاف من الموت. أنا أحصل على أعلى الرتب في دراستي، وأخشى الموت، مع العلم أن أمي وأبي ما زالا على قيد الحياة، لكني أخاف عليهما كذلك من الموت. كيف سأتغلب على هذه المشكلة
الطبيب:

د.

الأخ صالح؛
تحية طيبة وبعد..
أولاً، البقاء لله فى صديقك، وندعو له بالرحمة والمغفرة. من الطبيعى بعد فقد عزيز بالموت أن تنتابك بعض الأفكار والمخاوف وانشغال البال بالموت، وما يحيط به من أسئلة وحيرة وتوقعات سيئة، وقد يستمر ذلك لعدة أيام أو أسابيع.

ورغم وجود بعض الجوانب الإيجابية في ذلك، ما يدفعنا لعمل حساب هذا اليوم والاستعداد له، لكن في بعض الأحيان قد تزيد هذه الأفكار عن اللزوم، وتتضخم تلك المخاوف عن حدها الطبيعي، وتصبح ظاهرة مرضية تستحق العلاج.
وعلامات ذلك هي أن تسيطر أفكار ومخاوف الموت على ذهنك معظم الوقت لأيام وأسابيع طويلة متتالية قد تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر، وأن يسبب ذلك لك تعطيلاً واضحاً عن عملك وعلاقاتك، وأن يغير السير الطبيعى لحياتك اليومية.

لو حدث لك أي من ذلك، فعليك التوجه فوراً للطبيب النفسي الذي قد يصف لك بعض العقاقير المساعدة، أو عدة جلسات علاجية نفسية خاصة. 

اقرأ أيضا:
الصدمات النفسية في مقتبل العمر وتبعاتها المستقبلية
أخاف من الموت.. نصائح وتوصية
عجز الروح والنفس أخطر من عجز الجسد

آخر تعديل بتاريخ
02 أكتوبر 2016