10 سبتمبر 2022

منذ وفاة والدي وأنا أستيقظ فزِعة وخائفة

بعد وفاة والدي منذ ما يقارب السنة وأنا استيقظ من النوم وانا خائفة 💔 لكن، منذ شهرين أصبحت يوميا استيقظ خائفة مع خفقان واذا قام احد بإيقاظي أو صوت المنبه يكون الأمر أسوأ والخوف مضاعفا. أضطر للجلوس لدقائق حتى يذهب الخوف لأتمكن من ممارسة حياتي.

عزيزتي؛

ما تمرين به هو نوبات من القلق مع نوبات ذعر ورعب متكررة، وهذا ما وصلني من وصفك للخوف الذي تحسينه والاضطرابات الجسدية المرافقة لهذا الرعب متمثلة في زيادة ضربات القلب والتنفس مع التعرق والإحساس بالدوار أو الدوخان، هذه كلها أعراض نفسية لشدة القلق الذي تعانين منه. وقد يحدث في بعض الحالات التي نفقد بها عزيزاً أن نربط الموت بالرعب والذعر، فيبقى هذا الشعور ملازما لنا ونعيشه بصورة متكررة إذا لم نتعامل أو نتعلم طريقة التعامل السليمة معه. 

سأطلب منك الآن خطوات تقومين بها لمدة شهر وإذا لم تجدي أي نتيجة أو فائدة، فهذا يعني أنكِ بحاجة شديدة للمتابعة مع طبيب نفسي: 

  1. ما مفهومكِ للموت؟ هل فقدت الوالد؟ كيف تتعاطين مع وفاته سواء الآن أو سابقا؟ هذه الأسئلة ستوضح لك جذور الخوف الذي تعانين منه.
  2. التعاطي المباشر مع نوبة الذعر يكون بفهم ماهيتها، نوبات الذعر تتغذى على إعطائنا الأهمية له، تزداد كلما زاد التوجس والخوف من قدومها.. وأعتقد أنك صرتِ تعرفينها، دعيني أسألك، على الرغم من أنها مزعجة ومقلقة لكن هل هي مؤذية؟ هل سببت لك أي خطر؟ بالتأكيد كلا. إذن دعينا نواجه أنفسنا ومخاوفنا بهذه الحقائق لنستطيع مواجهتها ومن ثم السيطرة عليها، واستعدي لها بهذا التفكير الجديد وذكري نفسك دائما بأنها ليست حقيقية، هي مخاوف لا أكثر.. طبقي هذه الخطوات كما اتفقنا وإذا وجدت أن الأمر أكبر من السيطرة عليه،، فلا تتأخري أبدا باستشارة الطبيب النفسي.

بارك الله فيك ووجهك للصواب..

آخر تعديل بتاريخ
10 سبتمبر 2022