30 ديسمبر 2020

مكتئبة وفقدت الإحساس والعلاج موجود

أشعر منذ فترة كأني فقدت الإحساس بالكثير من الأشياء، أحيانا أشعر عندما أضحك أنني أريد البكاء والصراخ وأحياناً أكون بخير.. بوجه عام لست كما كنت ف السابق منذ تخرجي، وأثناء آخر عام لي اكتأبت، وزاد الأمر سوءا، أحيانا تعاملني أختي معاملة سيئة جدا كالكلام السام، كأني لست أختها، سئمت من هذا وأمي لأني تركت العمل أحيانا تقول كلاما ساما أيضا، اقرب صديقاتي لا تفهمني، وانا لا أجيد التعبير، اشعر بالكبت الشديد، صديقتي الآن في محنه، ولكنى لا أشعر بأن هناك أحدا يثير شفقتي، أشعر بأنى الأولى بهذا.


أهلا وسهلا بكِ عزيزتي المرسلة؛
شكراً لمشاركتنا مشاعرك؛
كلامك هذا؛ رؤيتك للأمر على أنه ليس طبيعياً وليس أمراً يجب التسليم به والتعايش معه. هذا هو بداية طريق الحل.

نعم يا عزيزتي الحل موجود، لكن ما أطلبه منك هو أن تسعي لذلك الحل. لذا أتمنى أن تستشيري طبيبا نفسيا، فهذه الأعراض فيها الكثير من الأعراض اكتئابية، أهمها المزاج المكتئب أغلب اليوم، تقولين لم أعد كما كنت، لم أعد أفرح وأحس بالأشياء كما كنت، نوبات بكاء، تقلبات مزاجية، زيادة التحسس بالتعامل مع الاخرين.

أنا واثقة أن تعاملك مع أختك ووالدتك عزيزتي تأثر بهذه الأعراض، وما كنت تتقبلينه سابقا منهم كحب قاسٍ، أصبح الآن كلمات مؤلمة تجرحك.

وأخيرا أرى أنك أيضا قد تعانين من تأنيب الضمير نتيجة لانسحابك من علاقاتك، ولديك رغبة باستعادتها.

الاكتئاب اضطراب له حل وعلاج. العلاج قد يكون دوائيا وقد لا يكون (جلسات العلاج المعرفي السلوكي)، وقد يكون الطريقتان معاً في نفس الوقت.

أعرف أن إحساسك قد يكون بعدم الجدوى وأنه لن يتغير شيء، لكن أحب أن أوضح لكِ بأن الاكتئاب هو ما يُلبسنا هذه النظارة السوداء التي نستمر بالعيش معها، وأرجو أن تستطيعي التوجه للطريق الصحيح وأخذ المساعدة التي تستحقينها. أتمنى لك كل راحة البال والتوفيق.


اقرئي أيضاً:
الاكتئاب في الجامعة (ملف)
مضادات الاكتئاب.. العلاج الدوائي للاكتئاب
العلاج المعرفي السلوكي.. الدواعي والفعالية (ملف)
العلاج النفسي.. رحلة نمو (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
30 ديسمبر 2020