08 ديسمبر 2018

مكتئبة وانطوائية وأفكار انتحارية

لو سمحت يا دكتور بس ضروري حضرتك ترد عليه، أنا تقريبا مش بنبسط بأي حاجة في حياتي، ودايما انطوائية، ولو طلعت مناسبة أو أي مكان فيه تجمع كتير من الناس بحس بتوتر وحالة غريبة، ولما برجع البيت بنام وبتقوقع ع نفسي زي الجنين في رحم والدته، تعبانة جدا جدا لدرجة إني فكرت في الانتحار، أملي في الله أولا ثم فيك يا دكتور إني أتحسن ولو شوية.. جزاك الله كل خير.
عزيزتي ريهام،
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.

كنت أود لو ذكرت الفترة التي بدأت فيها هذه الأعراض، وهل ارتبطت بحادث ما أو لا، وهل الرهاب الاجتماعي قديم أم حديث، لكن وجود تفكير بالانتحار يعني أن لدينا درجة مرتفعة من الاكتئاب، إلا إن كان ذلك نمطاً مزمناً.



كذلك فقدان أو ضعف التلذذ هو واحد من أكثر سمات الاكتئاب حرجاً وضغطاً على صاحبه، والذي ينتج عنه ويغذيه الانسحاب المجتمعي.

اقتراحي لك يا ريهام باقتطاع يوم أو أكثر للخروج خارج المدينة، ويفضل لو قمت بتجريب شيء جديد مطلقاً كالغوص أو التخييم مع رفقة آمنة.



استعيني بقوة الطفل الداخلي الذي يحب اللعب Playful inner child، من خلال الألعاب الطفولية، كالتلوين وقذف الألوان والحجلة والرسم الحر باليد اليسرى، وكلها تمارين لا تحتاج لخبرة أو إتقان.

وكذلك تحتاجين لمساعدة متخصصة لتقييم الوضع النفسي، وتحديد التدخّل العلاجي الأنسب، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
08 ديسمبر 2018