25 ديسمبر 2017

مساعدة الصديق مثلي الميول

لي صديق يعاني من المثلية الجنسية، وهو ما تسبب له في معاناة نفسية واجتماعية، ووجد صعوبة في أن يعالج ميوله الجنسية، كما أنه أجرى عملية جراحية وتم بتر خصيته، وأصبح يعيش بواحدة، كما يعاني من سرعة القذف، ويعاني كبتا عاطفيا وجنسيا، وهو يطلب منكم المساعدة خاصة وأن حالته الاجتماعية والاقتصادية عسيرة جدا وشكرا لكم
الصديق المخلص/
شكراً لك على ثقتك بمنصة صحتك للجواب عن استفسارك، وأرجو ان نكون عند حسن ظنك.
جميل أن يجد الفرد رفيقاً يشعر بمصابه ويدعمه، وهنا سأفصّل بين ما يمكنك القيام به كداعم وما يمكنه القيام به.

* ما يمكنك أنت القيام به
١- راجع مقالتي عن تقديم الدعم للمصدومين، ورجائي أن تجد فيها إرشادات تعينك على فهم مراحل الصدمة واحتياجات المصدوم نفسيّاً ممن حوله.

٢- افهم محدوديتك، وحدد حدودك، واعرف متى يتحول الاهتمام إلى هم، والمسؤولية إلى كفالة،
والدعم إلى حماية، فالأولى صحية، والثانية ليست كذلك.

٣- بالنسبة لك ولمن يتساءل عن كيفية تقديم الدعم لصديق يعاني ميولاً مثلية:

- احتياجه الأساسي هو القبول، أن يشعر أنه مقبول بما هو عليه، قبولا غير مشروط، الشعور أنه ليس أقل من غيره، وأنه غير مختلف الاختلاف المبرر للاغتراب.

- وبالحديث عن الاغتراب نأتي للاحتياج الثاني، والذي لا يقل أهمية عن الأول، وهو الشعور بالانتماء، أنه واحد من الرجال، وأنهم يستدعونه لمهام الرجال، كتفاً بكتف، فمشاركتهم النشاط الذكوري تؤدي إلى مشاركتهم الذكورة.

- أن يجد بيئة لا تحاكم ولا تُدين، تقبل الضعف وتعترف به.

- أن يجد من يصدّق فيه، بواقعية وطموح، يرى إمكاناته وقوته بعيداً وقريباً من ضعفه.

٤- بالنسبة لصديقك: أنصحه بمراجعة مقالاتي عن المثلية وفهمها، وشاركه في دراسة منهج "مانز" وتطبيقه، وادعه لقبول المثلية على أنها القليل من الرجولة وليس الكثير من الأنوثة، وأن الهوية التي يعرّف بها نفسه تُحدِث فرقاً.

٥- بالنسبة لاحتياجاته، أدعوه للاعتراف بها، وقبول النقص كمكوّن بشري، ثم نبحث عن طرق صحية لإشباع احتياجاتنا، ليس إلى حد الكفاية وإنما القليل المتصل الذي تستمر به رحلتنا.

وكان الله في عون الصديق وصاحبه.

اقرأ أيضاً:
كيف ينشأ الميل الجنسي المثلي؟.. الصورة الكاملة
دور التربية في الجنسية المثلية.. بوضوح وإيجاز
رسالة من صديقى المثلي
كيف يتم تصحيح الميول المثلية؟
كيف تحمي طفلك من الميول المثلية؟
الاحتياج للقبول.. هل يمكن العودة إلى الجنة؟

آخر تعديل بتاريخ
25 ديسمبر 2017