27 أبريل 2020

مريض بالسكري يعاني الحمى والصداع وضيق النفس

حرارتي 38 درجة وأعاني من آلام بالجسم مع إرهاق وضيق بالنفس.. علماً أنني مريض سكر ي وقلب وارتفاع الضغط والربو.


الأستاذ عيسى؛
تحية طيبة وبعد..
بشكل عام ما تصفه من أعراض قد تتشابه مع أعراض الكورونا، وعلى الرغم من أن مرضى السكري من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، ولكننا لا نستطيع الجزم أو النفي بالإصابة بفيروس كوفيد 19.



ونعتمد كأطباء بشكل كبير على الفحص الإكلينيكي كأساس، فيمكننا أن نشك في كون الحالة مصابة بكورونا إذا اجتمعت أسباب عدة مع ظهور أعراض إنفلونزا أو التهاب رئوي. ومن الأسباب التي قد تثير شكوكنا هي:

1- سفر المريض في خلال فترة ظهور كورونا (الخمسة أشهر السابقة)، وخاصة من وإلى البلاد التي تفشى فيها العدوى مثل الصين، إيطاليا، إسبانيا، أميركا، بريطانيا، تركيا، إيران... إلخ. ولكن في الفترة الأخيرة مجرد السفر والتنقل بين المطارات كفيل بأن يثير شكوكنا في العدوى.
2- مخالطة المريض حديثاً (خلال الأسبوعين السابقين للأعراض) لأحد المسافرين أو أحد المرضى، سواء كانوا مرضى مؤكدة إصابتهم بكورونا أو مجرد مرضى إنفلونزا أو عدوى صدرية.
3- وجود أمراض مزمنة، خاصة أمراض مثل السكري، أمراض القلب، الكلى، الكبد، الأمراض الصدرية المزمنة.. إلخ
4- كبر السن، فالأشخاص فوق الـ70 أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ومضاعفاتها الخطيرة من غيرهم من الفئات.
5- ظهور أعراض عدوى، مثل الحرارة، سيلان الأنف، الكحة (خاصة الجافة)، ضيق التنفس وتسارعه، آلام بالجسم، صداع... إلخ، كلها أعراض تشبه الإنفلونزا العادية كما نلاحظ.
6- وجود علامات في أشعة الصدر، مثل الالتهاب الرئوي (خاصة إذا ظهر في الرئتين كلتيهما)، وكذلك الأشعة المقطعية قد ترينا علامات تجعل شكوكنا تزيد تجاه كورونا.



وطبقًا لما سبق ولتقدير الطبيب المعالج يقوم بأخذ الخطوة التالية، وهي المسحة الأنفية/ الحلقية ويرسلها إلى المعمل لعمل تحليل الـ PCR لمعرفة ما إذا كانت العدوى بفيروس كورونا المستجد أم لا.

وحتى في بعض الأحيان تأتي النتائج غير حقيقية كون أن التحليل الحالي لا يقطع بالجزم أو النفي وجود الإصابة بنسبة 100%، ولذلك فإن مختصي الصحة العامة ينصحون بالتالي:


أ- العزل في المنشآت الصحية للحالات الحرجة.
ب- العزل المنزلي للحالات المستقرة.
ج- إجراءات التباعد الاجتماعي لمسافة متر ونصف أو مترين وتقليل السلام باليد أو المعانقة.
د- الحجر الصحي للمخالطين للمصابين أو العائدين من السفر.
هـ- التزام المنزل أغلب الأوقات وتفادي الأماكن المزدحمة.
و- غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهرات الكحولية، وعدم لمس الوجه.
ز- لبس الكمامات (خاصة المصابين بأعراض إنفلونزا)، أو عند الاضطرار إلى الوجود في أماكن مزدحمة.
ح- الحجر الصحي لمدة 14 يوماً للعائدين من السفر (خاصة من المناطق المنكوبة)، وكذلك الحجر للمخالطين لحالة ثبتت إصابتها بالكورونا.



وكلها وسائل كفيلة بتقليل انتشار الفيروس وتجاوز الأزمة، حتى يجد العلماء اللقاح والعلاج المناسب. نصيحتنا لكم بالتوجه إلى المستشفى ليقوم الأطباء بتقييم الحالة ومعرفة ما إذا كنت من الحالات التي تحتاج إلى فحص الكورونا والعزل المنزلي أو البقاء في المستشفى بحسب درجة وخطورة الحالة.

تمنياتنا لكم بالسلامة والشفاء التام، ودمتم بألف خير.

آخر تعديل بتاريخ
27 أبريل 2020