06 فبراير 2018

مخطوبة من سنة.. وخطيبي يتهمني أنني نكدية

 أنا مخطوبة من سنة، خطيبي دايما لما يحصل بينا أي خلاف مبيبقاش عايز يتكلم فيه خالص ويحله، ولما بحاول أنا أتكلم و أحله بيقول علي نكدية وبيزهق، و أنا بضايق لانه مش عايز يسمعني، وبعدين لما يلاقيني مصرة أحل الخلاف بيشوف ان أحسن حاجة إن العلاقة بينا تبقى من بعيد لبعيد، وأنا طبعا بقوله يبقى نسيب بعض أحسن فيتشرط عليا إني أبطل نكد ده من وجهة نظره يعني
رأيتك من قبل كثيرا يا ابنتي،
في كل مرة تأتي زوجة مرت بها سنوات مع زوجها دون أن تتمكن من التواصل السلس المريح معه، ومع كل زوج يرفض أن يرى زوجته إنسانة لها مشاعر من حقها أن تبوح بها سواء كانت مخطئة أو كانت صاحبة حق، ومع كل أم ائتنست بأولادها كعوض زائف عن علاقتها بزوجها فأرهقتها وأرهقتهم، وفي كل زوجة تكيفت مع حياتها مع زوجها الصامت الذي لا يسمع ودفعت مقابل هذا ثمنا باهظا من صحتها النفسية، وغيره الكثير.

فالاختلاف بين الزوجين أمر طبيعي تماما، بل قد تتحول الحياة الزوجية لحياة مملة بلا حركة لو كانا متشابهين جدا، ولكن حين يكون الاختلاف كبيرا، مما يؤذي أحد الطرفين ويؤلمه؛ فهو مؤشر لا يمكن غض الطرف عنه تحت أي ادعاء، حتى ولو كان إدعاء الحب؛ فالحب الحقيقي لا يؤذي، ولكن يبني تفاهما، واستماعا تلقائيا ليكون طريق للوصول لحلول تساعد الطرفين، ويجعلهما بمسؤولية واعية يحترمان تكوين كل منهما في معظم أوقات حياتهما.

نصيحتي لك ألا تغدري بنفسك يا ابنتي؛ فتتحولي إلى قصة مكررة من قصص سبقتك، وتعذبيها في علاقة تمتد لسنوات، وينتج عنها بشر لا ناقة لهم ولا جمل في سوء اختيار حدث بين أبويهم ؛ فلو كنت تتخيلين أن هناك عصا سحرية في المساحة النفسية ستجعله يسمعك، أو سيحب الحديث فيما يحدث بينكما من خلاف؛ فهذا لا يحدث، ولن يحدث إلا إذا رأى هو ذلك، أو أراد هو أن يغير هذا، وسيكون هذا ببذل جهد حقيقي منه في تغيير أفكاره ورؤيته لنفسه، وللبشر، وللحياة، وتذكري أننا حين نختار نكون أحرارا تماماً، ولكن بعد الاختيار نكون مسئولون عما أخترنا أيضا تماماً؛ وكلما صدقت أن نفسك تستحق تعاملا طيباً محترماً لها؛ كلما بعدت عما يؤذيها.

اقرئي أيضاً:
العلاقة داخل الأسرة
ضعف التواصل مع الزوج.. ومشكلات العلاقة
زوجي الحبيب.. أصبحت لا أعرفه
آخر تعديل بتاريخ
06 فبراير 2018