عزيزتي؛

الزواج الثاني يعتبر صدمة كبيرة وفاجعة على الزوجة الثانية، وبالتأكيد هو موقف شديد عليكِ. لكن دعيني أوضح لك أمرا، بالنسبة للرجل هو يملك القدرة على أن يحبك ويحب غيرك، على الرغم من أنه لن لن يكون عادلا بينكما وهذا أمر مفروغ منه.

ما أريده منك هو أن تكوني مدركة لحقيقة واحدة، أنت تملكين الخيار للبقاء أو لمتابعة حياتكِ دونه. وقد تشعر النساء في بعض الأحيان أن هذا أمر مفروض وهي عليها الاستسلام فقط، وهذا خطأ كبير، لأنه رغم الظروف الاجتماعية والمادية والحياتية، أنت تملكين الخيار بالبقاء أو الرحيل.

أريد منك أن تبدأي برؤية هذه القدرة ووازني ما بين مكاسبك والخسائر بكل كفة ورجحي الكفة ذات المكاسب الأكبر. وبالتأكيد هناك جانب يجب أن أركز عليه، وهو تقوية دفاعاتك النفسية والاجتماعية والمادية أمر ضروري جدا.

وإن لم يكن لك عمل، فابحثي عن مصدر عمل ومصدر مادي لدعمك، وتقوية موقفك. ولا تجعلي زوجك كل حياتك، هو جزء مهم منها بالتأكيد ولكنه لا يشغل كل جوانبها، وكما أن لديه القدرة على الاستمتاع بحياته، أنا أشجعك على الاستمتاع بها بكل عفة وحق وبما يضمنه لك وضعك الاجتماعي الذي يليق بك كسيدة مجتمع مصونة. 

دعينا نركز على ما نملك من نقاط لصالحنا ونستعملها للاستمرار بالحياة الكريمة التي نتمناها..

دمتِ بخير وعافية..