03 ديسمبر 2020

محبوسة في الماضي وأعاني من تأنيب الضمير

محبوسه في الماضي، اتذكر كل أخطائي واندم بشدة، اعاني من الارق أيضا بسبب هذا، ولا أستطيع ممارسة حياتي لاني أشعر دائما اني لا استحق السعادة او الأشياء الجيدة.
أهلاً وسهلاً بكِ عزيزتي عاليا؛
سعداء باستشارتك لنا؛
عاليا تأنيب الضمير (أو لنسمه أفضل محاسبة النفس) شعور جيد.. واع.. صحي.. إذا لم يزد عن حده، ويتحول لشعور بالذنب المدمر، وهو موجود لسببين:
الأول لنأخذ عقابنا.. من يرتكب خطأ أو من يخالف مبدأ من مبادئه.. من يتجاوز ضميره.. ضميره سيعاقبه بالتأنيب.. أي أن أول هدف لتأنيب الضمير هو العقاب.

الثاني هو التأكد من عدم ارتكابنا لنفس الخطأ.. يجب علينا أن نعرف خطأنا جيداً فلا نكرر هذا الخطأ مرة ثانية.

لنأتِ لحالتك عاليا بُنيتي.. أنت أخذت عقابك وكفاية بكل هذا الجلد للذات وتأنيب الضمير.. وصرت تعرفين خطأك وأخذت عهدا على نفسك ألا تكرريه.

أرأيت عاليا؟ هذا ما أطلبه منك.. طالما أنك لن تكرري الخطأ إذن أنت تجاوزت الأمر، وتعلمت الدرس المطلوب من كل أخطائك.

هذه هي طريقة التفكير الصحيحة للتعاطي مع تأنيب الضمير.. وأنت تستحقين كل السعادة.. هذا حقك ويجب أن تدركي وتتأكدي من هذا الأمر.. لولا أخطاؤنا لما تعلمنا.. لكن هذا أبدا لا يعني أن نكمل حياتنا كلها بدفع الثمن.. بالعكس.. نتجاوز الخطأ بأن لا نكرره مرة ثانية.

عزيزتي عاليا أتمنى أن تستطيعي تغيير طريقة تفكيرك، وإذا واجهت صعوبة في هذا الأمر، فلا بأس أبدا من استشارة مختص نفسي بعد التحدث مع والديكِ.. وأتمنى لك كل التوفيق وراحة البال.


اقرئي أيضاً:
الشعور بالذنب.. سلاح مدمر
آخر تعديل بتاريخ
03 ديسمبر 2020