04 فبراير 2020

مثلث الاعتداء.. دائرة مفرغة

أختي الكبيرة بتضرب ابنها الصغير "3 سنوات" بتضربوا على أتفه شيء، وبتحكي معه بطريقة قاسية كأنه مفروض يفهم، وينفذ أي شيء تقول عليه، وبسبب ها الشي هو لليوم ما بيعرف يتكلم منيح، وبيبكي بطريقة غريبة، وكأنه في قصة في حلقوا😭😭، هي هيك أبي رباها وربى أخي زمان. وأنا بتخانق معها على طول، وحكيت لأمي أنها مريضة ولازمها علاج نفسي، وهددت أختي أني راح أخبر زوجها خصوصا أنه اليوم كله هو في الشغل.. ما بيعرف شي. قلبي حزين شو طالع بإيدي أسوي؟
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة نانا؛
أولاً أشكرك على وعيك وعلى اهتمامك بابن أختك، وعلى وعيك أن ما تفعله أختك ناتج عن تعرضها هي نفسها لنفس الاعتداء في صغرها، والذي سبب لها أذى شديدا، ولكن للأسف هذا ما يخبرنا به العلم.. أننا عندما نتعرض للأذى فإننا نختزن بداخلنا مثلث الإيذاء المكون من المعتدي والضحية والسلطة المتخلية، ونتبادل لعب هذه الأدوار في حياتنا، وقد يكون أحدها غالبا، ومن الواضح أن أختك تقمصت دور والدك المعتدي مع ابنها.



ورغم أن أختك تعتدي على طفلها إلا أنها بلا شك تتألم بشدة وهي تفعل هذا حتى وإن لم تعترف بذلك.. لذا أنصحك أن تحادثيها بقلب عطوف ولكن بحزم.. ذكريها أنها عانت من إيذاء والدها، وأنها الآن تكرر مع طفلها - الذي تحبه بالتأكيد - نفس الإيذاء، وأنها تحتاج لمساعدة حتى تتخلص من هذا الأمر.



فإذا لم يفلح الكلام معها فتحدثي مع زوجها ليتخذ موقفا حازما ليحمي طفله من إيذاء أمه، وأن يلتمس المساعدة الطبية المتخصصة لها ولابنه بعد ما أصابه.. مع دعواتنا للأم وصغيرها بالسلام والسكينة.
آخر تعديل بتاريخ
04 فبراير 2020