19 أكتوبر 2020

متزوج منذ سنتين وزوجتي تطلب الطلاق

متزوج منذ سنتين، زوجتي أنجبت منذ 9 أشهر، وحدث حمل قبل شهر ونصف، منذ ثلاثة أسابيع بدأت زوجتي تقول إنها لم تعد تحس برغبة في الحياة وإنها غير سعيدة، وتطلب الطلاق، منذ أسبوع حدث إجهاض وطلبها للطلاق أصبح أكثر.. هل من نصيحة؟
أهلاً وسهلاً بك أخي أحمد.. شكراً لاستشارتك لنا
أنا مقدرة جدا لموقفك الصعب حالياً.. وأنت ترى تغير زوجتك وعلاقتها المتوترة معك.. أكيد أنت تحس بشعور سيئ وبضيق.. لكن ما أطلبه منك هو أن تحاول فهم أسباب طلبها للطلاق.. حاول أن تجعل أحد المقربين منها.. أختها أو أمها أو صديقتها المقربة.. حاول أن تجعلهن يرين ما الأمر.. ما الأسباب التي تطرحها للطلاق.. أكيد هي لديها أسباب قد تكون منطقية وقد لا تكون.. قد يكون لها حل (وهذا على الأرجح) وقد يكون لها حل معك.. أنا متأكدة من وجود أسباب فعليك البحث عنها.

أرى من خلال سطورك أعراض اكتئاب، لذلك أنتما بحاجة لاستشارة طبيب نفسي للوقوف على تشخيص واضح للحالة، والتعامل معها، وأخذ العلاج اللازم والالتزام به.

ما لاحظته أنك ذكرت تسلسل الأحداث بعد الولادة الأولى، وأن الموضوع تفاقم بعد الحمل الثاني والإسقاط من بعده.. قد يكون الأمر كذلك.. كثير من النساء يمررن بتغيرات نفسية بعد الحمل، وقد تصل عند بعضهن لدرجة الاكتئاب، وهنا يجب العلاج وعرضها على مختص.. فترة الحمل والولادة والتغيرات الهرمونية والجسدية التي ترافق هذه الفترة، وكذلك المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتق الأم، كلها أسباب قد تؤدي لتاثيرات نفسية على الأم.. وفي بعض الأحيان قد تكون شديدة لدرجة اضطراب واضح مثل الاكتئاب.

لكن قد يكون الأمر لأسباب لديها.. لذلك أنصحك وبشدة أخي أحمد أن توسط شخصاً قريباً لها ويفهمعا لكي تعرف ما لديها لتقوله.. ومن ثم بالتأكيد أنصحك بإقناعها وبشتى الطرق باستشارة مختص نفسي وأنت معها.. هذه الجلسات تسمى جلسات العلاج العائلي (family therapy).

خلال هذه الجلسات ممكن أن يزداد فهم بعضكما لبعض، ومشاعر كل منكما، وعلاقتكما تأخذ أُطرا واضحة أكثر، وبالتأكيد تستطيعان حل خلافاتكما في بيئة نفسية سليمة.

عرض زوجتك على مختص نفسي للوقوف على تشخيص حالتها أولاً، وعلاج أعراض الاكتئاب التي ذكرتها، وأخذ جلسات علاج عائلي لكما هو ما ننصحك به أخي أحمد.. ونتمنى لكما الاطمئنان وراحة البال يا رب. 


اقرأ أيضاً:
أم ومكتئبة .. وألتمس المساعدة الطبية

جلسات وعقاقير لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة
آخر تعديل بتاريخ
19 أكتوبر 2020