ما سبب بطء ضربات القلب وما علاجه؟

قلبي يخفق ببطء وفي بعض المرات يوجد نبض غير منتظم، خاصة بعد حالة تعب أو عدم النوم المنتظم، وفي العديد من المرات أحس بتوقف النبض ولو لثانية... هل هناك دواء لهذه الحالة؟
الأخت الكريمة؛
اضطرابات نظم القلب تنشأ لأسباب كثيرة، وهي متنوعة. بعضها سليم ولا يحتاج إلى علاج دوائي، وبعضها الآخر يحتاج إلى علاج دوائي، وربما علاج بقسطرة القلب، ونادراً بالعمل الجراحي. ومن أجل معرفة العلاج المناسب يجب أولاً تحديد نوع اضطراب نظم القلب ومدى شدته.



ويمكن دراسة وتشخيص اضطرابات نظم القلب أولاً بإجراء تخطيط قلب كهربائي بسيط، فقد يتضح نوع وشدة الحالة بتخطيط القلب العادي. إذا لم يتضح تشخيص الحالة، يلجأ الأطباء عادة لتسجيل تخطيط القلب على مدى 24 ساعة بجهاز صغير لا يزيد حجمه عن جهاز الهاتف المحمول.

ويسجل الجهاز ما يسمى بتخطيط هولتر، وهو تخطيط القلب على مدى 24 ساعة يقوم خلالها المريض بالنشاط اليومي المعتاد. يدرس الطبيب هذا التسجيل ويكشف عن نوع اضطراب نظم القلب الموجود، وعن مدى شدته، ثم توضع خطة العلاج المناسبة.

وقد يطلب الطبيب أيضاً إجراء اختبار تخطيط القلب مع الجهد، وإجراء الإيكو القلبي لكشف أي حالات مرضية في القلب ربما تساعد في تشخيص سبب وجود اضطرابات النظم. وفي بعض الأحيان، ربما ينصح الطبيب بإجراء قسطرة القلب وتصوير شرايين القلب، خاصة إذا شك بأن نقص تروية القلب ربما يكون سبب حدوث اضطرابات النظم، خاصة عند كبار السن أو المرضى الذين عندهم أمراض أخرى، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليستيرول.



وهناك أطباء مختصون بدراسة كهربائية القلب واضطرابات نظم القلب ومختصون بعلم كهربائية القلب Electrophysiology يستطيعون وضع التشخيص وخطة العلاج سواء كانت بالأدوية أو عن طريق قسطرة القلب.

وعلى كل حال، ريثما يتم إجراء الفحوص اللازمة، ننصحك بتجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، مثل القهوة والشاي والكولا والشوكولا، وكذلك تجنب القلق والتوتر والرياضة المرهقة والأرق لأنها كلها عوامل قد تزيد احتمال حدوث اضطرابات نظم القلب. وإذا ترافق اضطراب نظم القلب بضيق التنفس والتعرق وألم الصدر، ننصحك باستشارة طبيب مختص بأمراض القلب للتأكد من حالة شرايين القلب وعدم وجود نقص في تروية القلب وراء اضطرابات النظم.

آخر تعديل بتاريخ
08 أكتوبر 2021