ماذا أفعل مع زوجي وأبيه؟
السائلة الكريمة:
بدايةً أود أن أحييكِ على حسن تصرفك وحفاظك على طرفك ونفسك مع زوجك وأبيه.
من المؤسف أن تضطرب علاقاتنا بالأهل بتسجيلها حادث تحرش أو إيذاء جنسيّاً، ونحمد الله أنك تمكنت من منعه من التمادي في الأذى، ورسالتك لا تبيّن إلى أي مدى يبلغ لديك الجرح النفسي. ما أود إخبارك به أنه ليس عليك الاحتفاظ بهذا السر وحدك، فإن لم تكن لديك دائرة ثقة يمكنك البوح لها به، فيمكنك طلب الدعم النفسي من مختص.
بالنسبة للزوج، فدعوتي لك أن تتعاملي مع انحرافه الجنسي بالتدرّج، بدايةً باستعمال التواصل الرحيم وسبق تفصيله في استشارة سابقة، ثم إيصال أن رفضك لذلك هو أمر قطعي لا يقبل التفاوض، ثم التهديد بإخبار ولي أمرك لقطع ذلك الأمر.
هذا من جهة ومن جهة أخرى، أدعوكِ أن تقبليه كإنسان وزوج لديه مواطن ضعف كما لديك مواطن ضعف فتقبليه هو مع رفضك للسلوك الخاطئ، وليس هناك إنسان بلا مواطن ضعف. وأدعوك للتحلي بالإحسان والصبر الجميل.
دمت في عافيةٍ وطُهرٍ وسِتر.