28 أغسطس 2019

لا أعلم ما الذي يحدث لي فور الاستيقاظ؟

فور الاستيقاظ تتبادر لذهني آيات قرآنية أو جُمَل من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولكن هذه الجمل تثير في نفسي القلق، ولا أعرف لها سبباً ولا تفسيراً، هل هي تدل على شيء معين أم أنها مجرد أشياء في العقل الباطن؟ لأني أفسرها على أنني سأصاب بمكروه وأنها تحذيرات لي.
أهلا وسهلا بك يا مها،
الله سبحانه وتعالى حين أراد التواصل مع البشر كان عن طريق أمور عديدة، ولكنها لم تكن بشكل مباشر منه سبحانه للإنسان إلا مرة واحدة مع سيدنا موسى عليه السلام حين ناداه سبحانه بصوته العظيم من وراء حجاب، ولم يحدث أن تواصل الله تعالى بطرق مثل تلك التي تتصورين أنها طريقة مباشرة جداً من الله سبحانه وتعالى حتى وإن لم تكن بصوته سبحانه ولكن بآيات وأحاديث مباشرة، ولقد ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أن النبوة بكل ما فيها من رسائل للبشر من الله تعالى سبحانه لهم سترفع بكونه آخر الأنبياء للأرض، وأنه سيكون جزء واحد منها في الأرض عن طريق "الرؤى" فقط، لذا ما تسمعينه يتردد في أذنك أقرب ما يكون لما يخبرك به عقلك.



فأنت تعانين في غالب الظن - نظراً لأنك لم تحدثينا عن تفاصيل - من قلق وتوتر داخليين، وحين يشتد القلق الداخلي عند بعض الناس أول ما يبدأون يومهم يكون مخاوفهم، وقد يكون قربك من الله تعالى هو الرابط الذي تعبرين به عن قلقك ومخاوفك الداخلية لنفسك، لذا أقترح عليك الاهتمام بهذه الدرجة من القلق حتى لا تزداد عن ذلك، ويمكنك حتى أن تتواصلي مع متخصص نفسي وقراءة المزيد من المشكلات المتنوعة في الصفحة للتعرف إلى خطوات عملية تساعدك بشكل عام، وكذلك قراءة المقالات المتخصصة التي تحدثت عن ماهية القلق، وأنواعه، وبعض الخطط السلوكية المقترحة لعلاجه، ودمت بخير.
آخر تعديل بتاريخ
28 أغسطس 2019