15 ديسمبر 2019

كيف أعوض ابني عن غياب والده؟

أنا أم لطفل يبلغ من العمر عامين ونصف.. وأنا منفصلة بعد سنة من زواجي، وحدثت المشاكل أثناء الحمل، ولم يشاركني الأب لحظة ولادة الطفل، ولم يرض أن يرى ابنه حتى هذه اللحظة، أنا أهتم بابني وأحبه كثيراً، ابني يعيش مع أهلي وهو محبوب من الكل، وهو أيضاً يحبهم كثيراً بفضل الله، لكني أخاف على نفسية صغيري، أريد أن أربيه وأجعله شخصاً سوياً نفسياً من دون عقد بسبب عدم وجود الأب في حياته، لكن لا أعلم كيف وماذا أفعل.. آسفة على الإطالة.
عزيزتي زينب؛
حركني سؤالك جداً، وأثارني حبك الشديد لولدك، وربما لو كنت مكانه لما تمنيت أكثر من تلك العاطفة، ومن ذلك الحب ليملأ قلبي، ويعوضني عن غياب وهجران الأب، ولعلي أساعدك ببعض التوجيهات:
- لا تملي من محاولات إدماج الأب في رعاية ولده، وربما بعض الوسطاء قادرون على تليين قلبه تجاه ولده.



- متي كبر ابنك، وسأل عن والده فلا داعي للكذب عليه، وعليك إيجاد ألطف عبارات ممكنة لشرح أسباب غياب الأب.
- سيحزن نعم، ولكنه سيتجاوز الأمر بعد ذلك؛ فالأطفال لديهم صلابة نفسية كبيرة.
- لا تكذبي عليه، ففي النهاية سيعلم كل شيء، ولا أريده أن يفقد الثقة بك ويلومك بعد كل ما تقدمينه له.
- وجوده وسط أسرتك، والحب الذي يتلقاه منهم في غاية الأهمية.. فاستمري في ذلك.



- وجود رجل في حياته أمر مهم ليتعلم منه ويشابهه، وهذا يمكن تعويضه بالجد والخال والعم أو زوج الأم.
- أنصحك أنت بالاهتمام بنفسك، ورعاية نفسك نفسياً، فتجاوزك أنت للمحنة يساعد طفلك علي تجاوزها بسهولة، فما مررت به ليس أمراً هيناً، ويحتاج لمعالجة حتى يتم تجاوز هذه التجربة.. مع خالص تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
15 ديسمبر 2019