19 يناير 2022

كيف أتجاوز ألم علاقة عاطفية سامة؟

امرحبا، أحببت شخصا وتركني، حالياً لا أحبه لأن نوع علاقته سام ومؤذ، لكن لا أتقبل أي شخص غيره، الموضوع متعب، أريد أن أتجاوزه وأعطي لنفسي فرصة الحب من جديد.. كيف؟
عزيزتي؛
تجاوز علاقة سامة كما ذكرت ليس بالأمر السهل، وتجاوز الهجر أو الترك والمعاني التي تكونت بداخلك أيضا في غاية الصعوبة وكلمة السر هي الوقت والصبر. بعض الجروح يحتاج وقتا حتى يلتئم والتخلص من علاقة سامة هي ليست جرحا بسيطا بل هي بمثابة عملية كبرى، تحتاج وقتا طويلا للتعافي.



وبعد الانتهاء من العلاقات عموما، والسامة خصوصا، نحتاج للوقت للقيام بعملية المراجعة والهضم؛ هضم الخبرة والتجربة والسماح لأنفسنا بالتعبيرعن كل ما جال أو يجول بخاطرنا بحرية حتى الوصول لحالة الاتزان والسلام مرة أخرى.



والبحث عن شخص تستطيعين مشاركته كل هذه التفاصيل ومراجعة نفسك وقبول مشاعرك دون الحكم عليها بعبارات مثل "إنتي ليه مزوداها "أو "ليه تزعلي عليه" أو "إنتي ازاي لسه بتحبيه". والبحث عن شخص يستمع دون إصدار أحكام أيضا أحد مفاتيح التعافي حتى تستطيعي مداواة جرحك.



لأن الحقيقة هذا الشخص السام ليس كله ساما وإلا فلم أحببتيه ولم تعلقت به بهذا الشكل، فبالتأكيد كان له بعض الصفات التي مكنته من الوصول لقلبك والتأثير به بهذا الشكل فنحن نكره صفات ونحب أخرى في الأشخاص عموما.



والتخلص من علاقة سامة ليس له وقت محدد، ولكن أعط نفسك فرصة لا تقل عن 6 أشهر حتى الوصول لقرار ارتباط بشخص آخر. وخلال هذه المدة يمكنك التواصل مع أصدقاء/ أفراد أسرة داعمين وإن شعرت بأن ذلك غير كاف، فعندها يمكنك المتابعة لفترة مع أحد المعالجين النفسيين لمساعدتك في تجاوز هذه العلاقة وإغلاق هذا الجرح.
آخر تعديل بتاريخ
19 يناير 2022