عزيزتي؛
أقدر جدا مشاعرك ومشاعر الأمومة والرغبة في تحديد المشكلة، هذا بالضبط من حقك وحق ولدك أيضا، من حقك أن تعرفي هل هناك مشكلة وهل هناك من حل لها أو طريقة للتعامل أو التأقلم معها.


وفرط الحركة هو عرض وليس تشخيصا، قد يكون هذا العرض جزءا من شخصية الطفل ومستواه ليس مرضا وضمن الحدود الطبيعية، حيث إن الأطفال، ليس فقط الأطفال، كل البشر، يتفاوتون بطباعهم وشخصياتهم وملامح هذه الشخصيات قد تكون جزءا طبيعيا لشخص وقد تكون بشكل مبالغ به لشخص آخر.

وقد يكون فرط الحركة جزءا من اضطراب آخر مثل أحد اضطرابات التوحد أو التأخر والتخلف العقلي، أو أن يكون جزءا من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهنا ستكون هناك أعراض واضحة واضطراب واضح في الوظائف.

من يحدد ذلك؟

بالتأكيد مختص، طبيب نفسي ويفضل أن يكون طبيبا نفسيا للأطفال (paediatric psychiatrist)، والمقابلة الأولى على الأقل يجب أن تكون وجها لوجه للإحاطة التامة بكل مشاكل الطفل وفهم وضعه على الواقع بصورة صحيحة. وبعد الوصول إلى التشخيص، سواء بوجود اضطراب أو عدمه سنستطيع رسم خطة جيدة للتعامل مع صعوباتك مع طفلك عزيزتي. أنصحك باستشارة طبيب نفسي في أقرب وقت.
تمنياتي الخالصة لك ولولدك بكل الصحة والاستقرار.