09 ديسمبر 2018

كيفية علاج القلق الاجتماعي؟

السلام عليكم، أنا عندي مشكله أتمنى تنصحوني.. ما أعرف أتصرف بوجود ناس كثير.. أختنق وأتوتر متعودة جداً على العزلة ما كملت دراستي لظروف صحية هالشيء مسبب شوية عدم ثقة.. أتجنب خلطة الناس.. وأتوتر لو كنت في مكان فيه.. ناس كثير يعني ما أكون مرتاحة وخجولة.. بعض المرات لو شخص مثلي قال كلمة أكتم ما آخذ حقي.. بس لما أقعد بيني وبين نفسي أندم ليش ما رديت.. يعني يمكن السبب عدم خلطتي كثير بالناس.. كيف أكسر هذا الشيء.. ياريت تنصحوني
عزيزتي سمر،
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بنا، راجين أن نكون عند حسن ظنك.
ما تصفينه هو أعراض ما نسميه بالقلق الاجتماعي، وهو إحدى متلازمات القلق العام،
والقلق الاجتماعي هو اشتداد أعراض القلق عند الوجود بين الجموع أو الوقوف بموقف النقد أو التقييم، وهناك أسباب محتملة عدة لتفسير القلق الاجتماعي التي يعمل العلاج النفسي على استهدافها:
1- وجود خبرة سابقة وغامرة للتعرّض لموقف سلبي بين الجموع.
2- خبرات من الطفولة تخص النقد الدائم والتقييم المجحف.


وأيًا ما كانت الأسباب، فلدى مريض القلق الاجتماعي صورة ذاتية ضعيفة وتقدير ذاتي متدنٍ، وكذلك يوجد كثير من التشوهات المعرفية فيما يخص الذات والآخرين. ويعمل العلاج المعرفي السلوكي - كمثال جيّد - على تصحيح هذه الأفكار، وخفض القلق عن طريق التعريض المتدرّج.
كذلك هناك نتائج إيجابية وطيبة لدمج العلاج الدوائي [مضادات إعادة استقبال السيريتونين والنورايبنيفرين] مع العلاج النفسي، للحصول على نتائج أكثر فعالية وفي مدى أقرب.

الإرشادات العامة هي:
1- تشتيت أفكار القلق، والتركيز على الهدف المنشود.
2- التدريب على مهارات اليقظة وتمارين الاسترخاء، وممارستها عند الدخول في موقف موتِّر.
3- قد يفضل اصطحاب شخص ثقة إذا كانت درجة القلق مُعطلة لدرجة مرتفعة.




وينطبق الأمر ذاته على مهارات توكيد الذات، وإدارة العلاقات، وهو ما ذكرته في الشق الثاني من استشارتك. ورجائي لك بالسكينة والسلام.

آخر تعديل بتاريخ
09 ديسمبر 2018