10 سبتمبر 2020

كنت طفلاً وتعرضت للإساءة الجنسية من أخي

كنت طفلا وتعرضت للإساءة الجنسية من قبل أخي، ثم كبرت وحدث ذلك، ولكن بدون تلامس إنما إيحاءات ثم وصلت للمرحلة الثانوية فشاهدت أفلاما جنسية شاذة، والآن أنا في الرابعة من الجامعة.. فما الحل لعلاج العقل والميول؟
عزيزي الفاضل/
وصلتني استشارتك في صحتك، ونمتن لك على ثقتك بنا راجين أن نكون عند حسن ظنك.

شديد الأسف لما تعرضت له من أخيك الأكبر، ويستحق الأطفال أن تدور طفولتهم حول المرح واللعب والتعلم، إلا أن الإساءة الجنسية تظل شبحًا يخيم في حياة طفل من كل ستة ذكور، وطفلة من كل خمس فتيات، ولا نعني بذلك الإساءات الطفيفة بل تلك التي ترقى إلى درجة الإيلاج، والغالبية العظمى منها تقع في دائرة ثقة الأهل، لا من الأغراب.

وواحدة من تبعات الإساءات الجنسية هي تكوين مخططات الإساءة والميل إلى اجترار هذه الإساءات في السنوات اللاحقة، فهذه هي الأنماط التي اعتادت صبغ حياة التكوين الشخصي/ الطفولة.

ما أرجوه منك اليوم هو أن تحمل مسؤوليتك عن جرحك وشفائه، عن ماضيك وحاضرك ومستقبلك، ألا تضع فاصلة في موضع النقطة، وأن تكتب فصلًا جديدًا من حياتك.

القرار الصادق واتخاذ خطوات فعالة في اتجاه بناء الحياة التي تستحق هو الطريق الذي أدلك عليه، ومن شأن طلب العلاج النفسي أن يضعك على هذا الطريق. ورجائي لك بالسكينة والسلام.
آخر تعديل بتاريخ
10 سبتمبر 2020