19 ديسمبر 2017

كذب وخيانة وعلاقات متعددة.. أنقذوني

أنا قمت بعدة أخطاء في حياتي مثل الكذب والخيانة حيث أكون مع أكثر من صبي في آن واحد، وقمت بإرسال صور لي للأولاد، والآن أصبحت لا أطيق نفسي، وأتمنى الموت كل يوم
الآنسة سلمى
أهلاً ومرحباً بك، وأشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
أولى خطوات حل المشكلة هي الاعتراف بوجودها، ثم العمل على وضع حلول لها، وأنا أهنئك على القيام بذلك من خلال هذه الاستشارة.

وأنا أستأذنك في أن نخطو بروية عبر استشارتك، لتحليلها إلى ثلاث نقاط:
- الكذب، والخيانة.
- تعدد/إدمان علاقات.
- تشهير بالنفس (سلوك تدمير ذات).

ما ترتب عليه:
- شعور بالذنب وكراهية النفس.
- رغبة في تدمير النفس كليّة.

ما أطلبه منك أولاً هو أن نتساءل: هل هناك احتياج مشروع يقف خلف هذه السلوكيات؟

والخبر السار هو أجل، فالكذب والخيانة هو تعبير عن عدم الأمان، والاحتياج للأمان هو احتياج مشروع وشعور طبيعي. وتعدد العلاقات (وأضع إدمان العلاقات بين قوسين، لأن الاستشارة لا توضح إن كان الأمر يصل لحد الإدمان أم لا) هو صور من صور الاحتياج للتواصل والانتباه "الاحتياج للشوفان"، ومجدداً هذه هي احتياجات طبيعية ومشروعة.
ولكن تعالي لننظر للسلوكيات التي اتبعناها لإشباع هذه الاحتياجات، هل قدمت إشباعاً حقيقياً أم زادت من جوعنا واضطرابنا؟

أما بالنسبة لسلوكيات تدمير الذات، فإنها تنتج عن شعور بعدم القيمة والاستحقاق، وللأسف فهي تدخل بك إلى دائرة مفرغة، وليس بعجيب أن يكون في نهايتها تمني الموت.

ما الحل؟
الحل في أن تقفي مع نفسك بمسؤولية، لتعترفي باحتياجك المشروع، ولترفضي أن تسقي عطشك من ماء البحر. إذا كان والدك أو أخيك الأكبر يتسمان بالحكمة فنصيحتي أن تتواصلي معهم، وتخبريهم باحتياجك لهم لإخراجك من هذه الورطة (مشاركة صورك مع غرباء) لأن مهما كان الوضع الحالي فالتأخر سيضيف سوءاً لا أكثر.

نصيحتي أيضاً أن تلتفتي إلى سلمى، لتمنحيها الحب الحقيقي، لأنه إلى أن تحبي سلمى بصدق، فلا سبيل لها لاستقبال حب من الآخر.

ولا تترددي في زيارة طبيب أو معالج نفسي إذا اقتضى الأمر.

اقرئي أيضاً:
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
الاحتياجات غير المشبعة وإدمان العلاقات المسيئة
احتياجات الطفل.. الطريق إلى السواء النفسي

آخر تعديل بتاريخ
19 ديسمبر 2017