حل لأي شيء يا إسراء؟ هل تلاحظين نوع العلاقة بينك وبين من تحبين؟ هو الآن لم يتزوجك بعد ويقول لك ما تفعلين وما لا تفعلين، وحتى لو كانت له وجهة نظر في موضوع معين، فكيف يتصرف معك؟ هذا هو الأمر الأهم؛ لأنه حين يتعامل معك من الآن بتلك الطريقة، ويلخص الأمر عند مخالفته بأنه يفقد ثقته فيكِ، فكيف ستسير بينكما الحياة بعد ذلك؟

أعلم أن مشاعرك الآن تمنعك من رؤية ما أقوله لك، ولكن حذارِ أن تغدري بنفسك؛ فأقسى غدر نتعرض له هو غدر أنفسنا بأنفسنا؛ حين نرى أن هناك أمورا غير مضبوطة تحدث في علاقة مهمة لنا، ونتركها دون حل، أو نتصور أن الزواج- وما يقدمه من متعة- سيجعل الأمور تسير بسلاسة؛ فكل من فعل ذلك، اكتوى كثيرا في علاقته بعد الزواج، وستكونين واحدة منهم إن ظللت تفكرين في تلك السطحية - زعلان مني أعمل إيه.


الزواج قرار ممتد، يحتاج لاختيار مناسب حتى يكون زواجا ناجحا، وهو شراكة، واحترام متبادل، وحب متبادل، وتحديات كثيرة بجانب متعته، وعليك أن تتأكدي من أن اختيارك ناجح، أو على الأقل ترسخين مبادئ التفاهم، والاحترام، والنقاش الهادئ، وغيره في علاقتك المهمة بشريك الحياة.. اسال الله أن يبصرك، وأن لا تكوني نسخة جديدة مكررة من بيوت تعيسة تملأ أرجاء بلادنا.