13 مارس 2019

قلق وتوتر شديد.. ما العلاج؟

أنا أعاني من توتر شديد منذ سنتين، أي شيء يجعلني أتوتر وأبدأ بصداع وخوف شديد، وأحياناً أتوتر وأنا جالسة وحدي، دائماً أنا في خوف شديد، وأشعر بآلام في كل جسدي.. ما هو الحل؟
أهلا بك يا صديقتي،
أنا سعيدة أنك اخترت أن تتعرفي على طرق لعلاج ما تعانيه، فهذا يعني أن بداخلك جزءاً يرفض البقاء في الخوف والعزلة والألم الجسدي، ويشجعك على التواصل والحركة والراحة الجسدية، وهذا يجعلك مختلفة عمن يعانون مثلك من نفس المعاناة، ولا يحملون هذا الجزء بداخلهم.


وهذا يشجعني أن أطلب منك أن تحاولي أن تذكري ما الذي حدث منذ عامين؟ هذا سؤال مهم عليك أن تحاولي معرفة أو تذكر ما حدث قبل هذين العامين أو قبلهما قليلاً، فلعل تذكرك يجعلك تلتقطين أول الخيط؛ فتتعرفين مثلا على الرسالة التي وصلت إليك من الحدث عن نفسك، سواء في الأفكار أو المشاعر أو التصرفات أو عن الحياة أو عن الناس.. فجعلك تخافين منهم، وعطلك هذه التعطل.

تذكر هذه الحادثة قد يكون هو بداية العلاج الحقيقي، وحتى إن لم تتمكني من التذكر فلا بأس؛ ما دمت تحتفظين بهذا الجزء الحر الجميل بداخلك الذي يدعوك للحرية والحركة؛ ويمكنك علاج القلق الذي تعانين منه بأحد هذين الطريقين:
- إما بالعلاج الذاتي من خلال العلاج السلوكي المعرفي؛ إذ يمكن أن يساعدك للتخلص من معاناتك كما ساعد الكثيرون غيرك، وستجدين في موقعنا الكثير من المقالات والاستشارات التي تساعدك في معرفة الكثير جدا من الخطط السلوكية المتدرجة والمتكررة لتقليل مستوى القلق.


- كما يمكنك التواصل مع معالج نفسي يفهم ويقدر معاناتك؛ ويتمكن من التعرف إلى مشكلاتك المحددة، ويساعد في علاجها.

لذا أقترح عليك أن تضعي لنفسك وقت مثلاً لا يزيد عن ثلاثة أشهر في العلاج الذاتي، فإن لم تجدي تحسناً؛ فلا تترددي في الذهاب لمتخصص نفسي ماهر يساعدك؛ حتى لا تزداد معاناتك، ويتحول لمشكلة أكبر تجعل علاجه أطول في الوقت والجهد المبذول.
آخر تعديل بتاريخ
13 مارس 2019