17 سبتمبر 2020

قلق عالٍ وقلة ثقة بالنفس

معاناة كثيرة لكن بتلخص ثقتي بنفس منخفضة جداً، وعلاقاتي ومهاراتي الاجتماعية سيئة مع رهاب اجتماعي بسبب مرور فترة طويلة على هذه الحال، وأصبح القلق يراودني بشكل يومي مما يؤدي إلى اكتئاب، ولو بسيطاً، ومخاوف، ووساوس أرهقتني مع ظهور مشاكل صحية.. قولون عصبي.. قشعريرة أثناء القلق، ونبض في الجسم. من بين الأسباب هو أنني أعاني من فلات فوت خاصة في ساقي اليسرى جعلني أعاني في المشي، ولا أمشي على نحو متزن منذ سن 14، ما أدى إلى القلق، وأفكار سلبية، ورهاب وعزلة، وغير ذلك، إلى أن أصبحت الأمور كما ذكرتها وأنا الآن في سن 22.


أهلا حسام،
أنت تعاني من أمرين متعلقين ببعضهما، أولهما القلق العالي، والثاني هو قلة الثقة بالنفس، ومن الطبيعي أن القلق عندما يزيد فإن الثقة بالنفس تقل والعكس بالعكس.

القلق هو التفكير المتزايد الذي لا يتوقف أو يمكن السيطرة عليه، ويكون مزعجاً بسبب تصور السيناريوهات المستقبلية السلبية، فيتوقع الشخص ما هو سلبي فقط ويعيش في جو من الخوف من المستقبل المحفوف بالمخاطر في نظره، والقلق يطلق على العرض والمرض، وهناك ما يسمى بأمراض القلق، ومنها ما ذكرته أنت من رهاب وساوس ومخاوف، ويجمع كل ذلك اضطراب القلق العام.

والقلق يؤدي كثيراً إلى مشاكل عضوية أشهرها القولون العصبي، وتسارع نبضات القلب والتنفس وغيرها، ولا يظهر لي أن مشكلة المشي لديك بسبب مشكلة قدمك بقدر ما هي لأسباب نفسية، فالأسباب النفسية هي سبب لها ونتيجة أيضاً من مشكلة المشي.

وقلة الثقة بالنفس ترجع لما يشعر الإنسان بنفسه في أثناء المشاكل والضغوط والتعامل مع الناس، فيرى الإنسان نفسه ضعيفاً أو متردداً أو مهزوزاً في الموقف.
والحل هنا يشمل أكثر من مسار، كلهم مهمين:
1- جلسات العلاج النفسي، وهي مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين صورة الذات لديك. بالإضافة إلى علاج القلق.
2- الدواء، وهو ضروري لعلاج أعراض القلق لديك.
3- التواصل والتعامل مع الناس أكثر، وهو يعمل على كسر الحواجز بينك وبين الناس، وتحفيز العمل على تحسين ثقتك بنفسك، بالإضافة أن التعرض للناس يجلب لك خبرات حياتية أكثر.

من المهم أن تزور طبيباً نفسياً في أقرب وقت لبدء العلاج، ولا تؤخر ذلك فالمشكلة لديك بدرجة ليست بالقليلة.


اقرأ أيضاً:
تعرف على أنواع اضطرابات القلق
خدعة الثقة بالنفس
آخر تعديل بتاريخ
17 سبتمبر 2020