26 فبراير 2019

فوبيا ودوار ولا أعرف السبب

منذ 3 سنوات كنت أعاني من مرض الفوبيا، لكن استطعت تجاوز الأمر، وعشت حياتي بشكل طبيعي، لكن منذ 3 أيام، وفجأة أحسست بشبه دوار لكن لا يختل توازني أو أسقط، فقط يراودني شعور غريب وكأن من حولي يتصرف بشكل غريب، لكن بطريقة ما أحس وكأن المشكلة في رأسي، وليس فيما حولي، بعدها دخلت في دوامة من الافتراضات لتفسير حالتي رافقها خوف شديد وارتجاف وغثيان، لكن تعاملت مع هذا الخوف وتجاوزته، لكن الشبه دوار هذا لا يزال يلازمني ويزعجني، أرجو الرد وإن كان هناك أي حلول بإمكاني القيام بها لتجاوز هذا، أرجو ألا تبخلوا علي بها، أنا على استعداد لفعل أي شيء.
عزيزتي نعمة؛
من الطبيعي أن يصيبنا الخوف حينما نعجز عن فهم ما يحدث لنا أو حولنا، وبمجرد معرفة السبب يزول كثير من الخوف والهلع، وأحيانا الخوف والهلع هو الذي يسبب الأعراض الجسدية.



هذا الدوار قد يكون له أسباب عضوية ينبغي استثناءها أولا قبل التفكير في الأسباب النفسية؛ فمثلا بعض الأدوية من أعراضها الجانبية الدوار، فمثلاً الاصابة بالأنيميا قد تسبب ذلك الدوار، وقد يتزامن ذلك مع فترة الدورة الشهرية ومع ما يصاحبها من فقدان للدم أو نقص السكر بالدم نتيجة عدم الأكل أو التهابات الأذن وغيرها، وكلها أمثلة لأمراض قد يصاحبها هذا العرض.

فالبداية تكون عند طبيب الباطنة الذي بدوره سيقوم بالفحص، وأخذ التاريخ وطلب بعض التحليلات ثم يكون التشخيص بوجود مرض أم لا.



أما الأسباب النفسية فهي أيضا كثيرة ومتنوعة؛ لأن الشكوى التي تصفينها عامة بعض الشيء، وتتقاطع مع أكثر من سبب نفسي، فوجود ضغوط نفسية يسبب الدوار وعدم الاتزان، والتفكير المستمر يسبب الدوار، والفوبيا تسبب الدوار والقلق عموما يسبب الدوار.

ولا ينبغي أن نبدأ بالتفكير في الأسباب النفسية كما ذكرت إلا بعد أن يؤكد طبيب الباطنة الخلو من أي سبب عضوي للدوار.
آخر تعديل بتاريخ
26 فبراير 2019