11 أغسطس 2017

فقد السيطرة على الانفعالات.. فتشي عما وراءها

لا أستطيع السيطره على انفعالاتى.. ولَم أكن هكذا من قبل.. فأصبحت انفعالاتى قويه تجاه من يؤذيني، وتتضمن بعض الكلام الجارح.. وهذا يهدد علاقتى بمن حولي، وأيضاً تكون نقطه ضعف يتحدث بها الآخرين طوال الوقت، ويستفزوننى بها، وأيضاً إذا كان لدى منطق وراء الخلاف يضيع بسرعه انفعلاتى
كيفيه التعامل مع الأشخاص المؤذيه التى تتعمد الايذاء بكلمات مزعجه ...
دعينا أولاً نرى ماذا يحدث؛ فأنت تلاحظين أنك صرت أكثر انفعالاً عن ذي قبل، وهذا معناه أنك تحملين تراكمات لا تتعلق بالموقف هي ما تجعلك تنفعلين بقوة هكذا، فهذا ما عليك رؤيته بصدق، وقرب شديد؛ لتضعي يديك على ما وراء هذا التراكم، وهذه الانفعالات.

انظري ما وراء هذه الانفعالات فقد تجدين إحساساً بالقهر، أو عدم الاحترام، أو قلة الاهتمام، أو الاحتياج للحب، أو الرعاية، الخ.

وهنا تحتاجين لأمرين:
أولهما: أن تضعي يديك على حقيقة مسؤوليتك في هذا فلا أحد يقهر أحداً، أو يستغله، أو يؤذيه إلا إذا سمح الشخص أصلاً بحدوث هذا، فهذا جزء من مسؤوليتك أنت.

أما الثاني: فهو كونك مسؤولة عن توصيل رفضك، أو وقف الأذى الذي قد يحدث لك بطريقة لا تجعل من أمامك يرفض، أو يتعطل، أو يتحجج بتلك الطريقة، وهذا يتطلب منك أن تغضبي غضب "الكبار"، وأن تحصلي على حقك بطريقة "الكبار" الذين لا يصرخون، ولا يعندون، ولا يتجاهلون، الخ، ولكنهم يعبرون بثبات عن مشاعرهم، ويطلبون حقهم بهدوء حاسم يجعل من أمامهم يستقبلونها دون أي تعطيل، أو تحجج، أو رفض؛ فكما أنه من حقك ألا يؤذيك أي شخص، وهي مسؤوليتك الذاتية التي لن يقوم بها غيرك؛ فمن مسؤوليتك أن تعبري، وتمنعي الأذى بطريقة لا تؤذي الآخرين؛ وهم حين يرددون كلمات مستفزة؛ فقد تكون هذه رسالة منهم لمنع أذاكِ عنهم لعلو صوتك، أو انفجارك كما تلاحظين، فلتتحدثي مع من يؤذونك كما تتمنين أن يتحدث لك شخص يرغب في منع أذاك عنه بطريقة إيجابية، ثم التعبير عن احتياجاتك التي تختبىء وراء انفعالاتك؛ ﻷنها حقك، والحق يُؤخذ على أتم وجه بطريقة "الكبار".

اقرئي أيضاً:
سرعة الغضب.. في طريقها لتدمير حياتي
سيطر على مشاكلك.. ولاتتركها تفسد حياتك
آخر تعديل بتاريخ
11 أغسطس 2017