26 يونيو 2021

فتور العلاقة مع زوجتي يدفعني لمشاهدة الإباحية

من مدة وأنا أعاني من اضطراب نفسي ومشاهدة الأفلام الإباحية، ربما لعدم اهتمام زوجتي بي وعدم المبالاة بزوجها، وأنا في الحقيقة لا .أشعر بها ولا أقتنع بها لأنها في الحقيقة عند ممارسة الجنس لا أشعر بأي جاذبية تجاهها وهي ليست لديها رغبة حقيقية

أهلاً وسهلاً بك عزيزي؛
كنت أتمنى أن تخبرني كم هو عمر زواجك، وكيف اخترت زوجتك، ومنذ متى وأنت تلاحظ هذا الفتور بينكما، وهل كنت معتاداً على مشاهدة تلك الأفلام من قبل أم لا؟ والعديد من الاستفسارات التي تكشف أكثر عن الأسباب الحقيقة وراء هذا الفتور بدلا من رؤية عدم الاهتمام كسبب وهو في حقيقته نتيجة وليس السبب أبدا..


لذا سأضع لك عدة احتمالات وبعض الاقتراحات أو النقاط التي يمكن أن تكون بداية حل المشكلة حتى تتبين حقيقة أسباب هذا الفتور الجنسي بينكما ؛ لترسل لنا من جديد لنفكر سويا في حلول أكثر قربا من الواقع، وبالتالي أكثر  تأثيرا بإذن الله..

واقول لك: إن اقوى وأكبر احتمال هو أنك لم تعجب بها ولم تشعر تجاهها بمشاعر راحة منذ البداية، ولكنك أتممت الزواج لأسباب أخرى لا تمت للزواج الحقيقي بصلة أو العكس منها تجاهك!! خاصة إن كان زواجك لا يزال حديثا نوعا ما، وهنا عليك أن تقف بقوة أمام حقيقة أن للأنثى جهازا حساسا يجعلها تلتقط إشارات الإعجاب بها أو رفضها، فأين الحقيقة هنا بينكما في تلك النقطة؟

وكذلك الأنثى مثل أي أنثى من الكائنات الأخرى تحتاج للتدليل، والمقدمات والغزل بطرق تحبها أو تجذبها، حتى تنخرط مع زوجها في علاقة جنسية تعبر عن مدى قربهما وتفاهمهما ورغبتهما في البقاء معا في كيان يجمعهما مدى حياتهما؛ فالعلاقة الجنسية ليست جزءا منفصلا عن سياق العلاقة العامة بين الزوجين، ففي كل ما قلته هذا في ما يخص حقيقة الجنس وارتباطه بعلاقتنا عامة ما هي حقيقة ما بينكما؟


وهناك احتمال يخص بداية التعرف على الجنس، سواء كل في حياته السابقة قبل الزواج من خلال بعض الممارسات التي تكون في الغالب وقت المراهقة، كالإشباع الذاتي فقط من خلال ممارسة العادة السرية، والتي إن تحولت إلى درجة الإدمان تؤثر على منظومة العلاقة الجنسية حين تتحول من إشباع ذاتي بشكل معين إلى دخول طرف ثان في هذا الإشباع، ليتم به ومعه، خاصة في وجود عدم تفاهم أو حب أو قرب بين الزوجين..

أو إدمان مشاهدة الأفلام وأثرها العكسي والذي يتصور البعض خطأً أنها تزيد من إشعال الشهوة في حين يحدث  العكس بمرور الوقت؛ فيصبح العري وبعض الممارسات أكثر من عادية بل ومملة، أو نفس البدايات هي هي  نفس الطريقة نفس الأوقات..


وقد تكون هناك أبعاد أكثر، كالمرور بتاريخ تحرش في الطفولة لا يزال له أثر على أي منكما وغيره من الاحتمالات الكثيرة جدا، وكما ترى، قد يكون السبب فقط يعود لضبط العلاقة العامة والقرب والمشاعر والغزل المناسب فقط، لتستيقظ بداخلكما رغبة القرب من بعضكما قبل القرب الجسدي بينكما، أو تحتاج القصة علاجا أكثر عمقا من خلال متابعة متخصص نفسي معكما انتما الاثنين. وفي كل الأحوال، اهتمامك بحل المشكلة مؤشر كبير لبداية التغيير ومن ثم الحل، هيا ابدأ وتابعنا بأخبارك.

آخر تعديل بتاريخ
26 يونيو 2021