13 يناير 2021

غير مرتاحة مع خطيبي الثاني

انا فتاة انخطبت اول مرة وما حصلش نصيب، رغم ان كان فى قبول وارتياح شديد، بس اكتشفت صفة ان العيشة ممكن تكون حرام فى المال، وخطبت الثانية ما فيش قبول ولا ارتياح بعدها بـ ٦ شهور، وما زلت كان فى بالي الاول ومش عارفه اكمل ولا لا، والاهتمامات مختلفة، واما اقعد باكون عايزة ابكى، ودى فرصتك الاخيرة للزواج مع والدى، وروحت دكاترة نفسية كتير تنصحني بايه دكتور.
أهلاً وسهلاً بكِ عزيزتي المرسلة؛
شكرا لاستشارتك لنا؛
هناك مفهوم خاطئ متداول بين الناس، وهو أن الشعور يتكون بين الناس والانجذاب يحصل نتيجة لشخص معين.

لا أبداً.. الشعور والانجذاب والتَقَبُل يحصل نتيجة لفكرة وانطباع نحن نكوّنه عن الأشخاص، هذا الانطباع يكون مبنياً على صفات معينة نحن نختارها، ونحن من يجعلها مميزة، لذلك وبناء على هذا الأساس، هذه الفكرة وهذا الانطباع قابلان للتغيير.

لكن في بعض الأحيان، نتشبث بفكرة ونرفض تغييرها، نعتقد أن ما كوناه من شعور هو ناتج من الشخص وليس من انطباعنا عن الشخص، نعتقد أن الحالة المستقرة هي نتيجة للشخص نفسه، وهو المسؤول عن منحنا هذا الشعور بالاستقرار، ولسنا مسؤولين عن تلك الراحة.

ما أنصحك به عزيزتي المرسلة هو أن تخرجي من الصندوق، وتأخذي الانطباع الصحيح عن الأمر.

الشخص الأول قد تكونين أحسست بالتقبل تجاهه، ولكن هذا التقبل ممكن أن يتكون مع غيره وليس معه فقط، هو شعور، والشعور قابل للتجديد، ولكن علينا الآن أن ندرك صفات الشخص الثاني، ليس بالضرورة أن تكون مشابهة لأفكارك، وليس بالضرورة أن تكون بينكم العديد من الأمور المشتركة، لكن المهم هو الصفات الشخصية. المهم هو تقارب العقليات. المهم أن ترغبي بالاهتمام باهتماماته ويرغب بالاهتمام باهتماماتك.

شاهدي صفاته وعيها. انتبهي لأخلاقه ومبادئه. اسمحي لنفسك بأن تحكمي عليه بدون مقارنات وبدون انطباعات مسبقة، وقرري على هذا الأساس.

نقطة أخيرة. حتى وإن أبلغك والدك بأنها آخر فرصة؛ فهذا لحثك على إعطائه فرصة، ولنفسك فرصة بالحكم على هذه العلاقة مرة أخيرة.

إذا كان قرارك النهائي وبعد التفكير الجيد الواقعي هو بترك هذه الخطوبة فتأكدي أنك قادرة على شرح الأسباب بصورة صحيحة لوالدك، وهو أكيد لا يرغب سوى في سعادتك والاطمئنان عليك حتى وإن كان بالأمر شيء من القسوة والحزم.

أتمنى منك أن تناقشي الوضع بموضوعية واستقرار وأتمنى لك كل راحة البال.. تحياتي.



اقرئي أيضاً:
غياب التوافق بين الزوجين

آخر تعديل بتاريخ
14 فبراير 2021