عزيزتي؛
تبلغين الخامسة والأربعين، هذه السن الجميلة في حياة المرأة، إذ تزداد نضجا واستقرارا، وتعيش الحياة بفكر وبوعي منفتحين، مستحضرة تجربتها على مدى السنوات الماضية، التي تزيدها ثقة ورغبة في الحياة.

لا تجزعي يا سيدتي من هذه المرحلة من العمر، التي قد تشوبها مشاكل صحية، من بينها اضطراب الطمث.. سواء بقلّته أو كثرته.

سيدتي؛
أنت تشكين من قلة الطمث أو نقص دم الحيض، ونفترض من حديثك أن كمية الطمث لديك كانت جيدة، لكنها تناقصت عند بلوغك الخامسة والأربعين.

ولنعدد لك أهم أسباب ذلك:
- العمر ومرحلة ما قبل سن اليأس، والتي تبدأ بعمر الـ 45 حتى الـ 52، إذ تكون الإباضة غير منتظمة وبطانة الرحم لا تتطور طبيعيا.
- الوراثة، إذ وجب عليك سؤال الإناث في عائلتك.. أمك وأخواتك وعماتك وخالاتك، عن طبيعة طمثهن ومتى بدأ حدوث التغيرات لديهن.
- القلق والإجهاد والتعب النفسي يقللان كمية الطمث.
- استعمال حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
- استعمال اللولب الهرموني (ميرينا) أو الزروع الهرمونية، قد يقللان الطمث.
- نقص الوزن والتغذية السيئة أو الريجيم القاسي.
- زيادة الوزن الشديد وزيادة كمية الشحم، يؤديان إلى اضطراب هرموني.
- اضطراب الغدة الدرقية وخاصة نقص هرمون الدرق.
- ارتفاع هرمون البرولاكتين لأي سبب كان.
- ارتفاع مستوى أنسولين الدم.
- ارتفاع الهرمونات الأندروجينية.
- هناك بعض الأدوية التي تنقص الطمث.
- الرياضة العنيفة والمجهدة.
- أي عمل جراحي في الرحم، وخاصة تجريف بطانة الرحم، قد يؤدي لالتصاقات ببطانة الرحم وتقلل الطمث.
- استئصال كتلة ليفية من الرحم تخرب البطانة وتنقص الطمث.

وللحصول على الجواب الأفضل.. أنصحك بزيارة طبيبك، الذي غالبا ما سينصحك بإجراء تصوير بـ"الألتراساوند" للرحم، لبيان ثخانة بطانة الرحم، و"ألتراساوند" للمبيضين، للكشف عن الأجربة وحجم المبايض، وإجراء بعض الفحوص المخبرية.
إذ تعتمد المعالجة على التشخيص النهائي الذي يعتمده طبيبك.

وأخيرا، قد يساعدك:
- تمارين اليوغا لإراحة جسدك وتحسين حالتك النفسية.
- اتباع حمية غذائية صحيحة، مليئة بالكلس والحديد، وتناول الغذاء الصحي بشكل دائم، وممارسة الرياضة الخفيفة كالسباحة والمشي على تحسين نفسيتك وإراحة ذهنك.

سعدنا بتواصلك معنا، ولك مني أجمل التمنيات بحياة سعيدة وهادئة.