الأخ رامي؛
تحياتنا لك ولصديقك..
- أولاً
مرور خمس سنوات وسلبية التحليل أمر مطمئن، وليس بالضرورة إصابة الفتاة الآن بالإيدز - شفاها الله- تعني إصابة صديقك، فقد تكون أصيبت من عام أو عامين، وكذلك فإن الإحصائيات العلمية تقول إن نسبة انتقاله من الشخص المصاب للشخص السليم  تتراوح ما بين 0.01 -0.5%  (سواء كان التواصل مهبلياً أو شرجيًا أو حتى بالفم).

​

- ثانياً 
هو التأكد من عدم الإصابة به وهو أمر معقد بعض الشيء ويحتاج منك زيارة لإستشاري الأمراض المعدية/المتوطنة لعمل هذه الفحوصات. ولكننا سنوجزها لك سريعًا:
- عامة نحن نبدأ بفحوصات المسح السريعة للايدز (screening) أو فحوصات الجيل الثالث بحثًا عن مضادات الأجسام، وتجرى بداية من 6- 12 اسبوعاً بعد العلاقة.

- تحاليل الجيل الرابع وهي تحاليل أسرع وأكثر دقة ويمكن اجراءها بداية من 3- 4 أسابيع من العلاقة. وسبب دقتها أنها تبحث عن جزء من الفيروس يسمى P24 antigen والبحث عن مضاداته، وتصل دقتها إلى 99.6%، بمعنى أنها إذا كانت موجبة فنقوم بتحليل مناعي آخر للتأكيد، وإذا كانت سالبة فلا نحتاج لعمل تحليل آخر، بل نكرره بعد العلاقة ب6 أسابيع ثم 3 أشهر ثم سنة. وعامة ينصح المتخصصون بعمله سنويًا كنوع من المسح البحثي للمرض ليس إلا.

- في حالة صديقك وكونه مر عليه 5 سنوات فسيقوم بعمل تحليل الجيل الرابع مرة الآن ثم يكرره سنويًا، والأفضل أن يكون هذا تحت إشراف استشاري الأمراض المعدية والمتوطنة.

​

- ثالثا
الأعراض المرضية للايدز، فإذا لاحظ أيًا منها فيمكنه زيارة الطبيب:
- أعراض حادة (وهي لا تسري في حالة صديقك حيث مر 5 سنوات على الأمر): ومن أمثلتها الحرارة، اعتلال الغدد الليمفاوية، الطفح الجلدي، آلام العضلات

- الأعراض المزمنة (أشهر- لسنوات): اعتلال الغدد الليمفاوية (بمعنى أن حجمها وملمسها غير طبيعي، وعادة في الطبيعي هي غير محسوسة)، الحرارة والتعرق الليلي، الارهاق المزمن، الإسهال، التهابات الجلد الفطرية، الصدفية، انيميا مع انخفاض عدد الكرات البيضاء، واعتلال الكلى. وقد تحدث واحدة أو أكثر من هذه الأعراض.

- رابعا
نرى أن الأمر مطمئن بعض الشيء للاسباب التي أسلفنا ذكرها، فقط ليقم صديقك بزيارة الطبيب ونود توجيه النصح له بأن يتجنب العلاقات العابرة خاصة لشريكة تمارس علاقات متعددة، وننصحه باستخدام الواقي الذكري (التأكد من صلاحية الواقي وجودته) في حالة تورطه في مثل هذا الأمر، ويكفيه ما تعرض له من قلق بسبب خوفه من الإصابة بهذا المرض الشنيع لما له من تأثير على حياته ومستقبله وحياة من حوله، ولا نمل ولا نكل من القول إن الوقاية خير ألف مرة من العلاج.
تمنياتنا له بالعافية وللجميع بالسلامة ودمتم بألف خير