علاج ترهل الصمام الأورطي المتوسط والشديد

السلام عليكم. أعاني من ارتجاع في الصمام الأورطي من متوسط إلى شديد. فهل هناك علاج بالأدوية أم يستلزم الأمر عملية لتغيير الصمام؟ وهل له مضاعفات على القلب إذا لم تتم معالجته؟ وشكرا.
الأخت الكريمة؛
إذا كان ارتجاع الصمام الأورطي (الأبهري) شديداً يمكن أن يؤدي إلى توسع القلب وضعفه، ولذلك ينصح الأطباء عادة بتبديل الصمام المصاب قبل أن تتطور الحالة إلى ضعف عضلة القلب، لأنه إذا وصلت الحالة إلى مرحلة توسع وضعف القلب تصبح فائدة تبديل الصمام محدودة وقليلة ومتأخرة، بينما يمكن المحافظة على عضلة القلب إذا أجريت عملية تبديل الصمام في الوقت المناسب.



ويقرر طبيب القلب الوقت المناسب لنصح المريض بإجراء عملية تبديل الصمام المصاب وذلك اعتماداً على الأعراض التي يشتكي منها المريض (مثل الخفقان وضيق النفس والتعب وعدم تحمل الجهد ...)، وكذلك حسب نتيجة فحص القلب بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو القلبي).



وهناك بعض الأدوية التي تساعد القلب على أداء وظيفته مع وجود ارتجاع الصمام الأبهري (مثل المدرات البولية والموسعات الوعائية)، ولكن إذا ظهر أن شدة ارتجاع الصمام متوسطة إلى شديدة، وتغيرت قياسات توسع القلب وقوته، ينصح طبيب القلب عادة بالعلاج الجراحي وليس فقط بمتابعة العلاج الدوائي وذلك للمحافظة على القلب.



وعملية تبديل الصمام الأبهري عند الشباب هي من العمليات ذات النتائج الجيدة والخطورة المنخفضة نسبياً (نسبة نجاح العملية 98% إلى 99% عند الشباب)، وينصح المريض عادة بوضع صمام صناعي ميكانيكي (معدني)، لأن فترة استمرار عمله أطول من الصمامات الحيوانية عند الشباب. ولكن يحتاج المريض بعد عملية تبديل الصمام الأبهري بصمام ميكانيكي إلى تناول دواء سيولة الدم (وارفرين أو كومادين) مدى الحياة مع إجراء فحص متابعة سيولة الدم بانتظام لضبط الجرعة الدوائية بشكل تام. دون أن يؤثر ذلك عادة على نمط الحياة بشكل كبير.
آخر تعديل بتاريخ
04 أبريل 2021