25 ديسمبر 2018

علاج انخفاض مخزون الحديد في الدم

أجريت تحاليل وتبين لي أني أعاني من أنيميا، إذ إن نسبة الهيموغلوبين قدرت بـ8، فتناولت دواء فيماكور، بعد 3 أشهر أعدت التحاليل وأضفت تحليل مخزون الحديد فكانت النتيجة أن الهيموغلوبين أصبح في حدود العادي أي نسبة 11، أما المخزون فكان 3 علما أني لم أحلل المخزون من قبل أبدا ووصف لي الطبيب دواء فيماكور مرة أخرى لكني استبدلته بدواء سوليفار فول، فهل هذا الأخير سيجدي نفعا وما الفرق بينهما؟
الأخت الكريمة؛
حياك الله في موقعنا، وبعد..
دائماً ما يبحث الأطباء عن سبب المرض أولاً قبل سعيهم لعلاجه، طالما أنها ليست حالة طارئة وتحتاج إلى تدخل عاجل. وفي حالة مريض الأنيميا أو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، فإن هذا يعني أن المريض يعاني من نفاد مخزون الحديد في جسمه اللازم لتصنيع الهيموغلوبين، ما يسبب نقص الهيموغلوبين وهذا لعدة أسباب، مثل:



1-  زيادة الفقد
النزيف سواء الحاد (مثل الحوادث) أو المزمن (مثل بعض الفتيات والسيدات في فترة الخصوبة والإنجاب نتيجة الطمث، النزيف المزمن الناتج عن أمراض في الجهاز الهضمي خاصة كبار السن، إلخ..).
2- نقص إمداد الجسم بالحديد
مثل مشاكل نقص التغذية: ضعف الامتصاص عن طريق الأمعاء الناتج عن مرض سيلياك، مرض كرونز، زيادة حموضة المعدة، أواستئصالها.
3- زيادة احتياج الجسم للحديد
مثل بعض الأمراض الوراثية

وفي هذه الحالات يكون هناك نقص في الحديد ونقص الحديد المخزون المسمى الفيريتين (Ferritin). ويحتاج المريض إلى تناول أقراص الحديد 6 أسابيع لعلاج الأنيميا ومن ثم تخفيض الجرعة والاستمرار على الأقراص لـ6 أشهر أخرى لتعويض نقص المخزون وإعادة ملء مخزون الجسم منه.



وهناك تحاليل ضرورية للبحث عن أسباب فقر الدم ونقص الحديد، منها تحليل الهجرة الكهربية للهيموغلوبين، وتحليلات مرض سيلياك (خاصة إذا كان هناك نقص كالسيوم مصاحب للأنيميا) أو تحليلات أخرى بحسب سن المريض ورأي الطبيب المعالج، وذلك للوصول للسبب وعلاجه وبالتالي يساعدنا في حل المشكلة.

وليست واضحة لدينا أسماء الأدوية، فهي تختلف من دولة لأخرى، ولكن من الواضح أن سوليفار فول يحتوي على الحديد وحمض الفوليك، والأخير له دور في تصنيع كرات الدم الحمراء، ويعطى إذا كان المريض يعاني من نقص حمض الفوليك. نصيحتنا في النهاية المتابعة مع الطبيب المعالج، سواء كان باطنية أو أمراض دم والاستمرار في العلاج بحسب إرشادات الطبيب.
تمنياتنا لكم بدوام الصحة والعافية.

آخر تعديل بتاريخ
25 ديسمبر 2018