22 سبتمبر 2018

عصبية جدا وأصبح أسوأ مع الضغط

السلام عليكم، أنا في الأصل عصبية جدًا، والمشكلة بتزيد جدًا مع الضغط، سواء فـ الكلية أو البيت، ممكن يكون مطلوب مني أعمل أكتر من حاجة من أشخاص مختلفين وكل شخص بيستعجل على طلبه، وبالتالي في لحظة ما بفقد أعصابي وأبدأ أزعق، الموضوع ممكن يوصل معايا إني مش يبقى عارفة أجمع كلمتين على بعض أقولهم ويتفهموا، خاصة إن مفيش حد قادر يفهم ولا راضي يسمع انهم كده بيضغطوا علي جدًا، السؤال بقى أنا إزاي أقدر أتعامل مع الضغط اللي بكون فيه؟
عزيزتي حنان؛
وصلتني استشارتك ونمتن لك على ثقتك بنا ونرجو أن نكون عند حسن ظنك.
هناك درجتان من التوتر، وهما التوتر الوظيفي أو الصحي، وهي درجة تساعدنا على بذل الجهد وتحقيق الإنجاز، وهناك درجة التوتر المعطِّل، وهي درجة نصبح فيها متحفزين بدرجة تصل إلى الشلل.



ما يمكننا فعله هو إدارة هذه المشاعر، ونحن مع القلق لدينا خياران: الأول هو الاشتباك معه، وبالتبعية سيشتبك هو معنا بنفس درجة المقاومة، وينتهي الأمر بتفاقم الوضع.
والخيار الثاني هو الوعي بالمشاعر وقبولها وترك مساحة لاختبارها وشهودها، فيما يسمى بمهارات اليقظة Mindfulness، ولها تدريبات عدة لاكتسابها وصقلها.

المرحلة التالية على الوعي هي سؤال: إذا ثم ماذا؟ وهل ما أقرر فعله هو اختيار انفعالي أم اختيار حكيم؟
وفي مسألة التواصل، أقترح عليكِ مراجعة استشاراتي عن التواصل الرحيم والذي يدعم العلاقة، وفي الوقت ذاته يسمح بحماية واختبار الحدود الصحية، وكذلك أنت بحاجة لتعلم مهارات توكيد الذات والتدرب على قول: "لا"، بنضج ووعي ومسؤولية؛ وبمعرفة نطاق مسؤوليتك وأين تنتهي حدودك وتبدأ حدود الآخرين.

وهذه الإرشادات العملية لا تغني عن مراجعة طبيب نفسي لتقييم الحالة عيادياً، فربما كنا بحاجة لتدخل دوائي، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
22 سبتمبر 2018