12 مارس 2019

عزلة وحياة في الخيال

أنا دائماً عند خروجي واختلاطي بالناس أشعر بأنهم يراقبونني، ويتحدثون عني، لذلك أصبحت لا أخرج من المنزل فقط، أذهب إلى المدرسة، وأعود إلى البيت وحتى في المدرسة أشعر بالخوف والهلع، إذا لم يكن هناك أحد أعرفه معي، أصبحت أقضي وقتي في المنزل بغرفتي مع خيالي الذي صنعته، لقد أصبحت أقضي طوال الوقت في خيالي مع الشخصيات، والحياة التي صنعتها حيث هناك أفعل ما أريد، لكن أصبح خيالي يسيطر علي طوال الوقت، أصبحت لا أستطيع التركيز أبداً حتى عندما يشرح المعلم، لا أستطيع سماع ما يقوله حيث أكون في خيالي، وأنسى كثيراً وأبكي أحيانا من دون سبب.. أصبحت لا أثق في أحد أبداً، وكل ما أفكر فيه هو أن أنتقم من الذين آذوني.
عزيزتي سارة؛
عند تأثر الجانب الوظيفي المتمثل في الدراسة في سنك أو الجانب الاجتماعي المتمثل في عدم الخروج من المنزل، وسيطرة فكرة الانتقام؛ فزيارة الطبيب النفسي هاهنا أصبحت ضرورة لبحث سبب سيطرة هذه الحالة التي تتشابه مع مقدمات اضطراب الفصام، أو قد تتشابه مع من تعرض لصدمة، أو اعتداء أو غير ذلك من الأسباب.


معرفة السبب مقدمة لمعرفة طريقة لتغيير ذلك؛ فالذي أنصح به أن تصطحبي أحدا تثقين به لزيارة أقرب طبيب نفسي، ومناقشة كل هذه المشاعر والأفكار معه في أقرب وقت.. تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
12 مارس 2019