22 يونيو 2023

عروس وزوجي يعاني خلل الانتصاب

أنا بنت متزوجة من 4 أيام، من شاب أكبر مني بسنة عمره 28 وإلى الآن لم يدخل علي، بمعنى لما نمارس الجنس يبدأ في النقطة الصحيحة بعدين ينزل قضيبه تحت في المنطقة مابين الخلف والأمام والمنطقة جدا مؤلمة، واكتشفت عنده مشكلة، وشاف طبيب وقاله عندك توتر نفسي ولازم تحله مع شريكة حياتك، وأنا بصراحة كرهت الرجل وماعاد صرت أشوف أي شي حلو معه مع أنه يحاول يسعدني ويرضيني، بس أنا متقرفة منه وطول ما أنا معه أحس بضيقه وتوتر غير مبرر. أحتاج الحل ولا أريد أتطلق.

الأخت الكريمة:

وصلني تماماً مدى ضيقك، وتأثرك لهذه الصعوبة التي تكون سخيفة جداً في الحقيقة ومزعجة بجانب ألمها البدني، ولكنني لم أجد أي حديث عن "الحب" بينكما؟، أين حبك له؟، هل تحبينه؟ تتحدثين عن اشمئزازك منه وتوترك وكرهك وضيقك في وجوده، فما تشعرينه هذا أمر أساسي جداً فيما يحدث بينكما وقت اللقاء الجنسي، وإن كانت تبدو من الخارج أن القصة تخصه وحده!، فالبشر حتى إن لم يتكلموا عما يشعرون به؛ يصل لغيرهم حقيقة ما يشعرونه؛ هكذا خلقنا الله سبحانه، فنحن نشعر بمحبه الآخرين لنا حتى إن لم يعلنوا هذا بوضوح، ونشعر بمن لا يرتاحون لنا أو لا يقبلون علينا حتى وإن جلسوا معنا وتبادلنا الحديث وبعض الأنشطة، فما بالك به حين يصله منك ضيقك ذرعاً به، وتوترك، وكرهك وقرفك؟! فهو يرتبك كثيراً بسبب ذلك، فحين يحضر مناخ الامتحانات والنجاح والفشل وانتظار النتيجة بتوتر وضيق تتصوري ما الذي سيحدث؟ وإن كنتِ لا تكنين له مشاعر "حب رومانسي" له لن يتوقف ما يحدث إلا بطرق غير لطيفة، أو ستتحول من مجرد محاولات تحتاج بعض الاجتهاد بمساعدة حبك واحتوائك واختفاء مناخ الاختبارات؛ لمشكلة ضخمة تمرضه نفسياً وتعطل العلاقة بينكما وتزعجك أكثر وأكثر، خاصة وهو يحاول إرضائك، في البداية ستكون من سؤالك الصادق لنفسك هل تحبيه؟ هل لديه رصيد بداخلك بعيداً عن هذا يجعلك تحتوي هذا الموقف: حيث إنك الوحيدة التي تملك مساعدته بالحب والتشجيع والتحمل؟

حتى وإن ظهر أن هناك مشكلة تخصه هو بشكل أكبر سيكون حلها نفس الحل بجانب المساعدة المتخصصة، ولا تقفي عند الزواج والطلاق وشكلكما أمام الناس بقدر وقوفك على صدق مشاعرك تجاهه، وطبيعة علاقتك به بعيدا عن العلاقة الجنسية؛ لأنها الأهم والتي ستذلل أي عثرات، وعلى رأسها العلاقة الجنسية التي أثبت العلم أنها رمز لعلاقة الإنسان بالآخر بشكل عام، ورمز أقوى للعلاقة العامة مع شريك الحياة؛ فكلما كانت تحتوي على التفاهم والاحترام والحب والأمان والرغبة في القرب والونس والتسامح والقبول الصادق كلما كانت العلاقة الجنسية ممتعة وسلسة، وكلما كانت بها فخاخ الشك وعدم الاحترام وعدم التفاهم والانعزال وعدم المسامحة؛ كلما كانت العلاقة الجنسية مكانا للنفور والتهرب والثقل، فلتجتهدي فيما أوضحته: لتضعي يديكِ على حقيقة ما بينكما، وعلى أساسه يتم التعامل بمسؤولية ونضوج، ويبقى أمر أخير وهو التأكد من أن ما يعاني منه مجرد توتر لا أكثر، لأن هناك أمورًا أخرى لا يستجيب فيها الرجل أو يحقق شيئاً مما تتطلبه العلاقة الجنسية حتى مع وجود الحب والاحترام والاحتواء، وغير ذلك فهو كما اقترحته عليكِ، وفقك الله.

آخر تعديل بتاريخ
22 يونيو 2023