11 ديسمبر 2021

عدم شعور بالراحة وقلق دائم وحالة سيئة

عدم شعور بالراحة وقلق دائم وحالة وسيئة
أهلا وسهلا بك،
القلق جزء منا ولو لم يكن موجودا لدينا جميعا لكنا تعرضنا للكثير من التهديدات التي تصل لفقدان حياتنا ذاتها؛ فالقلق إذن ليس كله مساحة شر؛ فمن خلاله نتمكن من استشعار الخطر ونتمكن من تفاديه "ما دمنا نستطيع"، ولكنه مثله مثل أي شيء في حياتنا إذا زاد عن حده المقبول الذي يجعله يقوم بمهمته، انقلب حتما من جرس إنذار هام جداً في المواقف التي تحتاج لمواجهه وتعامل صحي لجرس إنذار انفلتت فرامله أو بوصلته؛ فصار يسبب ضوضاء طوال الوقت ويشعرنا بالفزع طوال الوقت من شيء غير حقيقي ولا ملموس؛ فنتحول رويدا رويدا لأشخاص يشعرون بالذعر من شيء لا يرونه ولا يفهمونه ولا حتى يحددون ما هو، ولكننا نظل أسرى هذه المشاعر التي لا تتحول لتصرف فعال للتعامل مع أمر محدد، لذا أقترح عليك أن تقومي بعمل واستيعاب الآتي:
• أن تقبلي هذا القلق؛ لأنه جزء منك يحاول أن يحميكِ مما قد يضرك، ولكنه ليس أنت كلك فهو فقط جزء منك وأنت أكثر بكثير من هذا الجزء الذي زاد حجم دوره عما هو طبيعي.
• أن تلاحظي كل ما يثير قلقك لتفاديه على الأقل خلال أول فتره تعامل معه، فلا تجلسي في مجلس فيه ما يثير قلقك أياً كان شكله أو مضمونه.
• راجعي تلك السنوات السابقة من عمرك، كم مرة قلقتِ وتأثرتِ ووضعتِ تصورات صعبة لأمور لم تحدث؛ لتتمكني من خفض صوته في ما سيأتي حين يأتي.
• تذكري محدوديتك وهي نفسها محدوديتي ومحدودية كل البشر في أمور لا يمكن لأحد منا أن يوقفها أو يخفيها، فلا أحد يحيا بلا موت ولن يكون، ولا أحد سيظل في حالة صحية جيدة طوال العمر مهما بلغ أرذله؛ فقبول محدوديته يجعلنا نتمكن من الاقتراب مما يمكننا فعله فعلا، وقبول ما لا يمكننا فعله.
• تذكري أن القلق معناه أنك تعيشين موت أحبابك مثلا قبل موتهم فلا تستمتعي بوجودك ووجودهم الآن معاً في خير، وقيسي على هذا كل مناطق خوفك.
• وأخيراً إذا لم تتمكني من تلك الخطوات فلا تترددي في التواصل مع معالج يساعدك في رحلة التغيير التي قد تحتاجينها قبل أن يزداد قلقك عن هذا الحد.



اقرئي أيضاً:
8 طرق طبيعية للتخلص من القلق
التفكير المتفاقم.. دائرة مفرغة تبتلع أصحابها
آخر تعديل بتاريخ
11 ديسمبر 2021