30 أبريل 2017

طموحة وارتبطت بمحدود الطموح.. ماذا أفعل؟

سيدي المحترم: انا شخصية ينتظر منها الكثير من النجاح المبهر وأنا أعتقد أني أستطيع، ولكني أحب رجلا قرر فجاءة التخلي عن النجاح وعن مخططات زواجنا، وصار يعمل إلا أنه عمل هامشي، تحولت لناصحة، وأحيانا محبة، وقاطعته، وأعذرني أحب نفسي لكن صعب ان أتركه رغم أنه صار يهملني كثيرا، شكيت لصديقاتي وأعرف أن الشكوى تزيد الوضع سوءا، هل أتركه بحريته؟ لكني أختنق في غيابه؟ هل أنا محبة للسيطرة؟ هل عاطفية؟ هل أنا اعتمادية؟ هل هو المخطئ؟ ما الحل والصواب؟
كنت أحتاج لمزيد من التفاصيل عن علاقتك بمن تحبين، أو التحدث عن سبب التحول الفجائي كما ذكرتِ، أو لماذا لم يعد يخطط لزواجكما؟

ولكن على أية حال، لا تنشغلي كثيرا بتحليل شخصيتك؛ فتحليلها سيقيدك، ويسجنك فيما حللته كثيرا، ولكن ما عليك الآن فعله هو أن تقفي مع نفسك وقفة حقيقية شجاعة جادة مع ما تريدين؛ فأنت طموحة، ولديك ما يجعلك في مساحة ترغبينها لنفسك، ويبدو أن هذا ما أعجبك في شخصيته بعيدا عن قصة الحب، ونظرا لتغيره أنت أصبحت مرتبكة، ولا تعرفين كيف تتصرفين.

ما تحتاجينه هو أن تبدأي بأن تكوني حقيقية جدا مع نفسك، ولا ترتدي بطولة لا داعي لها دون داع؛ فالزواج ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة لتحقيق أهداف مشروعة لدينا؛ كالسكن، والأطفال، والشراكة، والاستقرار العاطفي، والجنس... الخ؛ فكوني قدر استطاعتك حقيقية صادقة جدا مع نفسك، ثم كفي عن الشكوى، والنصح؛ فهما الطريقان الأسرع لعدم التغيير، والبقاء في نفس المكان دون حركة حقيقية في العلاقة بينكما، والحب لا يعني التسول، ولا يعني العجز أمام احتياجاتنا؛ فالحب قوة، ومرونة، وبراح، وفرحة تملأ القلب رغم وجود تحديات، فأين هذا في علاقتكما؟

كفي عن الإلحاح حتى في تساؤلاتك مع نفسك فهي مرهقة تضيع الطاقة النفسية، والذهنية، وقيمي علاقتكما بصفاء ذهن، وقرري ما تحتاجينه، وما تتمكنين من قبوله في علاقتك به مما لا تقبلينه بصدق؛ وحين تفعلين ذلك ستجدين ما يجب عليك فعله من داخلك، وإن أردت مزيدا من المساعدة؛ فلا مفر من إرسال المزيد من التفاصيل لأكون أقرب أكثر مما تحتاجينه بجانب ما اقترحته عليك.. دمت بخير.

اقرأي أيضا:
هل الزواج علاقة؟
الحب.. صور نفسية ومعانٍ منسية
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
آخر تعديل بتاريخ
30 أبريل 2017