الأخت لبنى؛
لا يشير السلس البرازي المتقطع أثناء النهار في العادة إلى أي إصابة مرضية، وإنما يشير إلى مشكلة سلوكية بحتة، حيث يكون انشغال الطفل باللعب بخاصة عند التركيز على الألعاب الإلكترونية عاملاً مسبباً لحبس البراز لفترة أطول، مع إهمال الحاجة إلى دخول الحمام.

وعلاج هذا الموضوع يتحقق بتجنيب الطفل الألعاب الإلكترونية التي تشتت التركيز وتضعف الانتباه عند الأطفال في هذا العمر، وتشجيع الطفل على اللعب مع أقرانه أو بألعاب مجدية أكثر وأقل سلباً للانتباه، مع عرض دخول الحمام بشكل دوري على الطفل عندما نراه غارقاً في اللعب وفي هذا تمرين منهجي له للانتباه للحاجة وتلبيتها قبل حدوث السلس.

أما بالنسبة إلى السلس البولي الليلي، فهذا مبحث خاص يحتاج أولاً إلى إجراء فحص بول وسكر وتصوير للجهاز البولي بالأمواج فوق الصوتية، لنفي بعض الأمور المرضية.

وفي حال عدم وجود إصابة تحتاج علاجاً (يحدث في نسبة بسيطة فقط من الأطفال أن نجد مشكلة عضوية)، عندها يجب وضع الطفل على علاج بالدواء الخاص للسلس البولي الذي يأتي بشكل حبوب أو بخاخ أنفي قبل النوم مع اتباع جدول تدريبي على التبول وحمية خاصة ويمكن حل المشكلة بهذه الطريقة في نسبة كبيرة من الحالات.

ويرجى التحاور مع معلم/ معلمة الصف في المدرسة، لمعرفة وجود أي ضغوطات نفسية أخرى قد تؤثر في سلوك الطفل، كما يجب الانتباه لعدم وجود ضغوط نفسية داخل المنزل بخاصة سلوك الأبوين والمشاكل الزوجية، كي لا تكون عاملاً مساعداً على استمرار مشكلة الطفل كرد فعل على غضبه الداخلي من الوضع الاجتماعي.

اقرأ أيضا:
كيف ولماذا يُصاب طفلك بسلس البراز؟
العلاجات المناسبة للطفل المصاب بسلس البراز