الأخت أم عمر؛
تحية طيبة وبعد..
قد تلاحظ الكثير من الأمهات أن أطفالهن الرضع في الأشهر الأولى يفضلون الاضطجاع نحو جهة معينة، أو إمالة الرأس بشكل متكرر إلى جهة أكثر من جهة، وهذا طبيعي وعادي في حال كانت باقي علامات الفحص العصبي طبيعية.

ويكون ذلك ناجماً في الغالب عن شكل الجمجمة وزوايا الاستناد التابعة لهذا الشكل، والمرتبط بتراكب عظام الجمجمة الطفيف بعد الولادة، كما أنه يرتبط أحياناً بحالة الشد والارتخاء مختلفة الشدة بين عضلات جانبي الرقبة، وينتج عن ذلك أيضاً تفضيل تحريك الرأس أو راحته في اتجاه معين، ولكن مع تقدم العمر وفي الأشهر الأولى يغدو أغلب الأطفال متوازنين في حركة الرأس، ويعتدل الشكل المائل لبعض عظام الجمجمة المتراكبة وتختفي تلك الملاحظة.

ومن الطبيعي أن يتبع ميلان الرأس ميلان العينين معه، لذلك نظن أن الطفل ينظر إلى جهة معينة أكثر من أخرى، وفي المجمل فهو أمر بسيط وطبيعي ولا يجب أن يسبب قلقاً حول أي اضطراب في المستقبل خاصة عند زواله في الأشهر الأولى.

أما بالنسبة للفيتامينات فليس هناك حاجة لأي دواء فعلياً عدا الفيتامين دي وبالحاجة اليومية لجميع الأطفال الذين يتغذون بالرضاعة الطبيعية جزئياً أو كلياً، كما ليس هناك حاجة لأي من المعادن الأخرى أو الفيتامينات إلا في حال وجود أعراض، وثبت بالتحاليل وجود نقص معين كنقص الحديد وفقر الدم المرافق مثلاً.

اقرأ أيضاً:
رأس المولود الحديث.. ما هو الطبيعي وغير الطبيعي؟
كيف تتم معالجة شكل رأس الرضيع غير المستوي؟