19 أبريل 2022

طفلتي أصيبت بالحرب وتعاني تضرر المادة البيضاء

بنتي عمرها ٨ سنوات أصيبت بالقصف وإصابتها كانت برأسها وكان في كسر بالجمجمة مع نقص المادة البيضاء بالطرفين وكانت على المنفسة لمدة ٢٣ يوما بعد إصابتها الآن أزالوا المنفسة وصارت تفتح عيونها وتبلع بس بلع بسيط وصارت تحس قليلا بالألم وتتحرك حركة بسيطة وظلت بالعناية المشددة شهرين وخمسة أيام، والى خروجها للبيت.. هل تتحسن وتعود مثل الأول؟

الطبيب:

د.

الأخت الفاضلة؛

أسفي الشديد لما جرى معك و مع ابنتك، ندعو الله لكم بالعافية..

نقص أو تأثر المادة البيضاء بالدماغ للأسف الشديد عادة لا يستطيع الدماغ التعويض عنه بمادة جديدة، لكن الأمر الجيد أن الدماغ المتضرر لأي سبب كان يحاول التعويض عن النقص حسب المركز المتضرر. والمادة البيضاء هي التي تغلف الأعصاب وتسرع النقل العصبي لأوامر الجملة العصبية ورسائلها للعضلات والإحساس. بمعنى أن الأعراض من إصابة المادة البيضاء تتعلق بالمركز والمكان الذي أصيبت به المادة البيضاء بالدماغ. ويبدو من القصة أن طفلتك تتحسن ولكن بشكل بطيء، والتحسن يحتاج لوقت طويل ومراقبة حتى تتم معرفة مدى الإصابة. والزمن هو العامل الأساسي بمعرفة مدى التحسن حيث إنه من الصعب التنبؤ بمدى الإصابة الحاصل بعد إصابة الدماغ والبقاء على المنفسة لفترة طويلة. والعلاج الفيزيائي يساعد جدا بتحسين ضعف العضلات والوقاية منه. 

مع تمنياتي لطفلتك بالشفاء والسلامة..

آخر تعديل بتاريخ
19 أبريل 2022