12 يناير 2019

ضيق وتوتر وخوف وإحساس بالذنب

السلام عليكم.. ما أسباب الضيقه والتوتر والخوف اللي بدون سبب، و تأنيب الضمير الزايد على أتفه الأسباب.. هالفترة بتزيد لدرجة صرت واحده باردة.. استيعابي بطيء ووصلت لمرحله الغباء الصعب، ولما أسوي شيء ما أعرف أضحك من قلبي.. تعبت أريد حل بدون ما أروح لاستشاري نفسي لان ماحد راضي يستوعب التعب والضياع اللي أنا فيه.. أحس إن الناس تعاملني كغبية، وأحس إن الناس تراقبني على كل حركة وأتوتر.. وحاليا أنا نفسيا مو حابه أتواصل مع أي أحد، وقاعدة أقطع علاقاتي كلها بسبب شعور أني غبيه والضيقة والكسل. ما أدري هذا إحساس ولا صج أنا ضايعه جد ضايعه لأصعب مرحله من الضياع.. انقذوني بس لا تقولون استشاري نفسي.. ما أقدر.. وإذا عندكم حلول أقنع أهلي بالاستشاري راح أحاول فيها
الطبيب:

أ.د.

الصديقة الكريمة سارة؛
عارفة إن الضيقة والتوتر والخنقة ممكن مايكونش لهم أسباب، ومعرفتك لأسبابهم - لو فيه أسباب - مش هاتفرق كثير معاكي معرفتها، وممكن احساس الذنب يزودهم، وممكن يكون بسبب وحدتك أو احتياجات غير ملباة.. كاحتياجك للحب والقبول أو الشوفان.

الفكرة أن رفضك لهذه المشاعر يجعلها تتوحش وتغمرك.. واللجوء للمساعدة المتخصصة أمر ضروري في حالتك.. حيث سيساعدك المتخصص على إدارة هذه المشاعر من خلال تدريبات ومن خلال الوعي بذاتك والاقتراب منها، والتعرف على مخاوفك وعلى احتياجاتك.



أعلم أنك طلبت منا ألا ننصحك بالذهاب للمعالج لأن أهلك سيرفضون.. ولكن العلاج النفسي هو علاج تركيب يتم ضبط جرعته ومكوناته وفقا لكل حالة.. وما تطلبينه منا أشبه بأن تطلبي من حائك الملابس أن يعد لك ثوباً بدون أن يأخذ مقاساتك وحتى بدون أن يراك.


وما يمكننا أن ننصحك به هو أن تفاتحي أهلك وتطلبي منهم أن يساعدوك ويعرضوك على المعالج أو الطبيب النفسي، ويمكنك أن تفاتحي أكثرهم انفتاحا وقربا منك.. اشرحي له معاناتك وألمك.. ووضحي له أن الكثيرون يلجأون للطبيب النفسي ليساعدهم في ضبط مشاعرهم.. وأن هذا يتم في سرية تامة.. وأطلبي من هذا الشخص أن يقنع والديك.. هيا يابنتي تحركي ونحن في انتظارك.
آخر تعديل بتاريخ
12 يناير 2019